(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  واستولى على الأمر الذي كان أولى به كأبي بكر وعمر وعثمان ومن أعانهم على أمرهم واحتج على نكثهم لإيمانهم بقول الله سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ...} الآية [المائدة: ٥٤]، وقال: إنها نزلت فيهم.
  وقال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة: وقد روينا عن أبينا رسول الله ÷ أنه قال: «من كان في قلبه مثقال حبة من خردل عداوة لي ولأهل بيتي لم يرح رائحة الجنة»(١) ولا يعلم أشد لهم عداوة ولا أعظم مكيدة لدين الله ونبيه ÷ ممن أنكر فضل عترته وساوى بينهم وبين غيرهم.
  وقال: ولا يرد الحوض إلا من خلصت مودته لهم ولا تخلص مودة من أنكر فضلهم وجحد حقهم وساوى بينهم وبين غيرهم.
  وقال: كيف يكون شيعياً لآل محمد ÷ من أنكر فضلهم وجحد حقهم وقبس العلم بزعمه من غيرهم.
  وقال: مُنكر فضل أهل البيت $ يشارك قَتَلَة زيد بن علي # وأصحابه ¤ في سفك دمائهم ووزر قتالهم لأن علة قتالهم لزيد بن علي # إنكار فضله وفضل أهل بيته $ وما أوجب الله على الكافة من توقيرهم والرجوع إليهم وأخذ العلم عنهم والجهاد بين أيديهم.
  وقال #: واعلم أن من تأمل أدنى تأمل في أحد الأدلة فضلاً عن مجموعها إما في دلالة العقل أو في كتاب الله سبحانه أو في سنة الرسول أو في إجماع الأمة أو العترة أو تتبع أقوال الأئمة $ علم صدق ما قلناه، ولكن وأين من يترك يصل إلى ذلك ويمنعه من ذلك إيجاب الرجوع إلى قول الشيخ.
  وقال # في الشافي: واعلم أن كافة أهل البيت $ الطاهرين وذرية خاتم
(١) رواه الإمام عبد الله بن حمزة (ع) في شرح الرسالة الناصحة.