(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  النبيين ÷ يدينون ويعتقدون أنه لا نجاة لأبي بكر وعمر وعثمان إلا بخلوص ولايتهم لأن الله تعالى أوجب محبتهم على جميع المكلفين وهم منهم، ولأنا روينا عن النبي ÷ أنه قال: «أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي»(١).
  وروى فيه عن النبي ÷ أنه قال: «من ناصب علياً في الخلافة بعدي فهو كافر وقد حارب الله ومن شك في علي فهو كافر»(٢).
  وروى فيه عن النبي ÷ أنه قال: «ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم لا نالتهم شفاعتي ولا رأوا جنة ربي»(٣).
  وقال: ولما قبض رسول الله ÷ مرضي الفعل مشكور العمل قد أنقذ الخلق من شفا الحفرة ونجاهم من بحار الهلكة وأضفى عليهم ستر الإسلام الحسن الجميل لم يبق عنق مكلف إلا فيه له ÷ منَّة الهداية والمنة لله سبحانه
(١) رواه الإمام أبو طالب (ع) في الأمالي عن ابن عباس والمرشد بالله (ع) في الأمالي الخميسية والاثنينية وقال الإمام عبد الله بن حمزة (ع) في مجموعه: فقد روينا بالإسناد الموثوق به إلى أبينا رسول الله ÷ وذكره، وقال الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد (ع) في مجموعه: وصح أنه ÷ قال ... ثم ذكر الخبر، ورواه الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان (ع) في حقائق المعرفة، ورواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ورواه محمد بن سليمان الكوفي في المناقب بعدة طرق ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى ورواه الترمذي في سننه وحسنه ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، ورواه الطبراني في الكبير وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الإيمان وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة والبخاري في التاريخ الكبير وابن عدي في الكامل والخطيب في تاريخ بغداد والرافعي في التدوين وابن عساكر في تاريخ دمشق وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد والكلاباذي في بحر الفوائد.
(٢) رواه الامير الحسين (ع) في الشفاء والسيد حميدان (ع) في المجموع والسيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير في نهاية التنويه ورواه ابن المغازلي في المناقب.
(٣) رواه الإمام المرشد بالله (ع) في الأمالي عن علي (ع) والإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) في الشافي والسيد حميدان (ع) في المجموع.