(فصل): في حكم الطريق إلى الإمام
  العمد لأن الظاهر في فعل كل عاقل العمد فهي مسألة غير ما أراده الإمام #.
  (و) معارضة ذلك الأصل أيضاً (بوجوب حمل علماء الصحابة ¤ على السلامة) من ارتكاب المعصية (من عدم الإخلال منهم بتعريفهم) أي تعريف المتقدمين على علي # أنهم مخطئون في فعلهم لأنه يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك بتعريف المتقدمين بالخطيئة مثل ما روي عن الاثني عشر الذين تقدم ذكرهم وغيرهم؛ (إذ مثل ذلك) التعريف (واجب) عليهم (لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ١٥٩}[البقرة])، فيبعد حينئذ تقدير الجهل مع وجوب هذا التعريف من الصحابة (و) كان هذا المحمل قوياً (لنقل تعريفهم) أي تعريف علماء الصحابة (إياهم) أي المتقدمين (نقلاً لم يبلغ حد التواتر) كما ذكرنا في الاثني عشر المتقدمين أنهم عرفوا أبا بكر بخطيئته.
  وكما روى في كتاب الكامل المنير عن عبدالله بن بريدة قال: جمع رسول الله ÷ سبعة رهط وأنا ثامنهم فقال: «أنتم شهداء الله في الأرض أديتم أم كتمتم» ثم قال: «يا أبا بكر قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين» فقال أبو بكر: عن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: «نعم» فأتاه فسلم عليه.
  فقال علي: أعن أمر الله وأمر رسوله؟ قال: نعم هو الذي أمرني، قال علي: «اللهم اشهد».
= الصنعاني المدحجي، المتوفى عام أحد وتسعين وسبعمائة. كانت حلقته في فقه آل محمد تبلغ زهاء ثلاثين عالماً ومتعلماً، في حلقة واحدة. وكان أشد الناس مودة لآل محمد، وأكثرهم تعظيماً لهم وتوقيراً. ونقل عنه أنه كان يقول: إذا لم يكن في حلقة قراءتنا من أهل البيت أحد، اعتقدته خداجاً، ونقصاً. ومن مؤلفاته التيسير في التفسير، والتذكرة الفاخرة. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).