[فصل في ذكر الناكثين والقاسطين والمارقين]
  فقال له الزبير: يا أبا الحسن كيف ملعون من هو من أهل الجنة؟
  قال: «لو علمت أنكم من أهل الجنة ما قاتلتكم».
  قال له الزبير: أما علمت أن سعيد(١) بن زيد بن عمرو بن نفيل روى لعثمان بن عفان أن رسول الله ÷ قال: «عشرة في الجنة».
  قال علي: قد سمعته يحدث عثمان في خلافته.
  قال الزبير: أفتراه كذب على رسول الله ÷؟
  قال له علي [#]: لا أخبرك حتى تسميهم لي.
  قال الزبير: هم أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وعبدالرحمن بن عوف وأبو عبيدة وسعيد بن زيد وسعد بن أبي وقاص.
  قال له علي: عددت تسعة فمن العاشر؟
  قال الزبير: أنت.
  قال له علي: أما أنت فقد أقررت أني من أهل الجنة، وأنا بما ادعيت لنفسك وأصحابك من الجاحدين.
  قال له الزبير: أفترى سعيداً كذب على رسول الله ÷؟
  قال علي: ما أراه ولكنه اليقين، والله إن ممن سميت ..... (٢) .... سمعت ذلك من رسول الله ÷ وإلا فأظهرك الله علي، وسفك دمي على يديك، وإلا فأظهرني الله عليك وعلى أصحابك.
  ثم قال له علي: «أمعكم يا زبير نساؤكم؟
  قال: لا.
(١) سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي أسلم هو وزوجته أم جميل فاطمة بنت الخطاب في أول الإسلام، توفي بالعقيق وحمل إلى المدينة ودفن بالبقيع سنة إحدى وخمسين في أيام معاوية وهو ابن بضع وسبعين سنة. (طبقات الزيدية باختصار).
(٢) هنا كلام غير مفهوم لم يأت له إلا برموز وأحرف.