[إلحاق معاوية لزياد بن أبيه به في النسب]
  محمد بن محمد الغزالي. انتهى.
  وكنا كتبنا هذا عن الغزالي قبل أن تبلغنا توبته وقد صحت عندنا توبته كما ذكرنا في أول الكتاب وإنما تركنا كلامه والجواب عليه لئلا يغتر به من وقف عليه.
  والجواب والله الموفق: أما قوله: إن يزيد صح إسلامه فنقول: هات الدليل على ذلك فإن مخالفك قال: لم يصح إسلامه ودليله ما علمه العلماء كافة أن معاوية بن أبي سفيان استلحق زياداً بأبيه بحكم الجاهلية بسبب الزنا من أبيه وترك حكم الله سبحانه وحكم رسوله ÷ حيث يقول: «الولد للفراش وللعاهر الحَجَر».
[إلحاق معاوية لزياد بن أبيه به في النسب]
  روى المسعودي في المروج وغيره أن زياد بن أسماء ومالك بن ربيعة السلولي والمنذر بن الزبير بن العوام شهدوا لمعاوية أن أبا سفيان خبر أنه ابنه فاستلحقه بذلك ثم زاده يقيناً شهادة أبي مريم السلولي وكان أخبر الناس ببدء الأمر أنه جمع بين أبي سفيان وسمية أم زياد في الجاهلية على زنا وكانت سمية من ذوات الرايات في الطائف تؤدي الضريبة إلى الحارث بن كلدة فأخرجه معاوية إلى المسجد وجمع الناس ثم استشهده فقال أبو مريم: أشهد أن أبا سفيان قدم علينا بالطائف وأنا خمَّار في الجاهلية فقال: إبغني بغيّاً فأتيته وقلت: لم أجد إلا جارية الحارث بن كلدة سمية.
  فقال: ائتني بها على ذفرها وقذرها.
  فقال له زياد: مهلاً يا ابا مريم إنما بُعِثْتَ شاهداً ولم تبعث شاتماً.
  فقال أبو مريم: لو كنتم أعفيتموني لكان أحب إلي وإنما شهدت بما عاينت