(فصل): في إمامة الحسنين $
  البيت $ وغيرهم، وهو نص صريح في إمامتهما.
  ولأنهما أفضل الأمة بعد أبيهما وأكملها علماً وعملاً وورعاً ونجدة وقد تقدم أنه لا يجوز إمامة المفضول.
  ولقوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}[الأحزاب: ٣٣]، ولم يكن من أهل البيت $ في مدتهما بعد أبيهما من يساويهما في العصمة والفضل والكمال، وقد شهد الله لهما بالتطهير فكانا أولى بالإمامة بشهادة الله وحكمه لهما ولأن العقل يحكم بأنهما أولى بمقام رسول الله ÷ لكونهما ولديه وأقرب الخلق إليه مع كمال خصال الإمامة فيهما وكونهما أكمل الأمة فيها لما سيأتي إن شاء الله تعالى فكانا أهلاً للإمامة بتأهيل الله سبحانه لهما واصطفائه إياهما وغير ذلك مما سنذكره أيضاً في الدلالة على إمامة العترة $ فإنه أيضاً دليل على إمامتهما.
  وخالفت الخوارج في إمامة الحسن # واليزيدية في إمامة الحسين #.
  أما المخالفون في إمامة الحسن # فهم أربع فرق فرقة زعمت أنه ليس بإمام لأنه كفر مع أبيه بالتحكيم ولم يتب وفرقة زعمت أنه كان إماماً ثم كفر بتسليم الأمر إلى معاوية، وفرقة زعمت أن معاوية هو الإمام لأن الحسن سلم إليه الأمر طائعاً وهؤلاء هم المتسمون بأهل السنة والجماعة لتسميتهم العام الذي وقع فيه صلح معاوية عام الجماعة والعام الذي أجرى فيه معاوية لعنه الله سبّ علي # في جميع الآفاق عام السنة وفرقة زعمت أن معاوية هو ا لإمام لأنه غلب وطريق
= قال أيده الله تعالى في التخريج: قال الإمام الحسن بن بدر الدين #: والعترة مجمعة على صحته وقال: إنه مما ظهر واشتهر بين الأمة وتلقته بالقبول ولا جحده أحد ممن يعول عليه من علماء المسلمين، ثم حكى عن الإمام القاسم بن محمد والمرتضى بن المفضل والشرفي وحميد الشهيد برواية الإمام عز الدين بن الحسن والقاضي عبدالله بن زيد والنجري والقاضي أحمد حابس مثل ذلك، انتهى.