[بعض الأدلة على حصر الإمامة في أهل البيت (ع)]
  وروي من غير جهة أن الحسين # قال لأخيه الحسن #: أجادٌ أنت فيما أرى من موادعة معاوية؟
  قال: نعم.
  قال: إنا لله وإنا إليه راجعون - ثلاثاً -.
  فقال الحسن: إني أذكرك الله يا أخي أن تُفسد علي ما أريد وترد على أمري.
  إلى أن قال #: أنا اليوم يا أخي في سعة وعذر كما وسعنا العذر يوم قبض نبينا ÷، فسكت الحسين #.
  وأما الكلام على القائلين بإمامة معاوية لأجل الغلبة أو لأجل أن الحسن سلم الأمر إليه.
  فنقول: قد كان معاوية أحقر من أن يشتبه الحال في إمامته لأنه كان كافراً كما سبق ذكره.
  وأما من خالف في إمامة الحسين # فهم فرقة من النواصب زعموا أن يزيد بن معاوية إمام بنص أبيه معاوية - لعنهما الله - عليه وعقده له وزعموا أن الحسين # باغ عليه، وظهور بطلان هذا القول أغنى عن الجواب عليه؛ لأن إمامة الكفار لا تصح عند أهل العقول.
[بعض الأدلة على حصر الإمامة في أهل البيت (ع)]
  قالت (العترة $ والشيعة: والإمامة بعد الحسين # في سائر العترة $ فقط) دون غيرهم من سائر الناس.
  وقال (سائر الفرق: بل وفي غيرهم على اختلاف الآراء كما مر) من حكاية أقوالهم على اختلافها واضطرابها.
  (قلنا): الإمامة اختصاص من الله سبحانه لبعض من الخلق معين موصوف معلوم لهم لتثبت به وله الحجة ويحصل المقصود من قيامه كما قد تكرر ذكره وإلا لوقع الفساد والإهمال من الله سبحانه لخلقه وذلك لا يجوز على الله سبحانه وإذا