(فصل): في إمامة الحسنين $
  الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]، وهذه الآية المراد بها آل النبي ÷ برواية المخالف والموالف.
  روى ابن حنبل في مسنده قال: لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: «علي وفاطمة وأبناؤهما»، ومن صحيح البخاري ومن طريق الثعلبي مثله(١).
(١) رواه أحمد بن حنبل في الفضائل عن ابن عباس، ورواه الثعلبي في الكشف والبيان عن ابن عباس، ورواه الطبراني في الكبير، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني من رواية حرب بن الطمان عن حسين الاشقر عن قيس بن الربيع وقد وثقوا كلهم، وضعفهم جماعة وبقية رجاله ثقات انتهى. ورواه البيهقي في لباب الأنساب، ورواه الزمخشري في الكشاف، ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى، والقرطبي في تفسيره، ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره بلفظ: (فاطمة وولداها)، وروى البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير أن القربى قربى آل محمد، وكذلك الترمذي في سننه، وأحمد بن حنبل في مسنده، والنسائي في سننه، وروى الحاكم في المستدرك من جملة خطبة الإمام الحسن بن علي (ع) قوله (ع): (وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، ثم تلا الآية)، والطبراني في الأوسط، وروى الطبراني في الكبير في الآية عن ابن عباس قوله ÷: «تصلوا قرابتي ولا تكذبوني»، وروى أبو نعيم في الحلية كلام الأعرابي مع رسول الله ÷ وفيه: تسألني عليه أجرا؟ قال: «لا، إلا المودة في القربى» قال: قرباي أو قرباك؟ قال: «قرباي»، وروى أبو نعيم في أخبار اصبهان عن علي (ع) بلفظ: (وفينا آل حم أنه لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن، ثم قرأ الآية)، وأخرجه الهندي في كنز العمال وعزاه إلى ابن مردويه وابن عساكر، وروى ابن عساكر عن أبي امامة مرفوعا حديثا طويلا وفيه: (ولو أن عبدا عبد الله ø بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف ولم يدرك محبتنا لأكبه الله على منخريه في النار، ثم تلا الآية)، وفي الدر المنثور: وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد عن ابن عباس ... إلى أن قال: «وأن تحفظوني في أهل بيتي وتودوني فيهم». وروى ابن جرير الطبري في تفسيره قصة زين العابدين علي بن الحسين (ع) مع الشامي وفيه: قال: ما قرأت: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ...} الآية [الشورى: ٢٣]، قال: وانكم لأنتم هم؟ قال: نعم)، ورواه الثعلبي في الكشف والبيان، ورواه ابن كثير في تفسيره عن السدي عن أبي الديلم.