شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل في التفضيل)

صفحة 433 - الجزء 3

  وفي حديث آخر فيها أيضاً: «وذلك أنه لم يرفع إلى السماء شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله إلا مني ومنه».

  وفي حديث آخر فيها أيضاً: «أول الناس وروداً علي الحوض أولهم إسلاماً علي بن أبي طالب»⁣(⁣١).

  وقال الناصر # في ذكر علي # كان وصي رسول الله ÷ وخليفته وخير هذه الأمة بعده وأحق الناس بمجلسه لأنه خص بالدعاء إلى الإيمان قبل البلوغ فضيلة له على غيره. حكاه عنه صاحب المسفر.

  (وكذلك الحسنان @) أي وكذلك لو وزن أعمال الحسنين @ بأعمال من فضلوهم عليهما أو وزن ما ورد في الحسنين بما ورد في غيرهما ممن ذكره المخالف (وكذلك) لو وزن (ما ورد في العترة $ بما ورد في غيرهم مما لا ينكره المخالف) في تفضيلهم من الأخبار والآيات المصرحة بالفضل والشرف وعظم المنزلة عند الله والأخبار المؤكدة كذلك (علم ذلك) أي ما ذكرناه من التفضيل المرتب على ما قلنا علماً (قطعاً) لا يختلجه ريب ولكن مع تحكيم العقل على الهوى والانقياد لحكم العلي الأعلى.

  قال المنصور بالله # في شرح الرسالة بعد أن احتج على إمامة أمير المؤمنين # بالإجماع ما لفظه.


(١) رواه الإمام الحسن بن بدرالدين (ع) في أنوار اليقين، ورواه ابن الأعرابي في معجمه، وروى نحوه بلفظ: «أولكم ورودا ... الخ» محمد بن سليمان الكوفي في المناقب عن أبي ذر، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين عن سلمان مرفوعا، وابن عساكر في تاريخ دمشق عنه كذلك، والخطيب في تاريخ بغداد، والحاكم في المستدرك، والحارث في مسنده، وابن عبد البر في الاستيعاب، وابن عدي في الكامل، ورواه عن سلمان موقوفا ابن أبي شيبة في مصنفه، والطبراني في الكبير، وابن أبي عاصم في الأوائل، والطبراني في الأوائل، وابن الأثير في أسد الغابة، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والمحب الطبري في ذخائر العقبى، وابن عبد البر في التمهيد.