(فصل في التفضيل)
  [÷] يقول: «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه».
  ورواية له أيضاً عن أبي جعفر قال: نحن أهل الذكر.
  وفي رواية أخرى عن أبي جعفر # أيضاً قال: لما نزلت هذه الآية: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ٤٣} قال علي #: نحن أهل الذكر الذين عنانا الله عز وعلا في كتابه(١).
  وفي رواية أخرى عنه أيضاً # قال: هم الأئمة من عترة رسول الله ÷ وتلا: {أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ١٠ رَسُولًا}[الطلاق].
  ومنها: قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ ...} الآية [النور: ٥٥].
  روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني بإسناد رفعه إلى ابن عباس قال: نزلت في آل محمد ÷.
  وفي رواية عن القاسم بن عوف قال: سمعت عبدالله بن محمد يقول: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ...} الآية، قال: هي لنا أهل البيت.
  ومنها قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت: ٦٩]، عن أبي جعفر قال: هي فينا نزلت.
  ومنها: قوله تعالى: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ ١٨}[السجدة]، روى الحاكم أبو القاسم وغيره عن ابن عباس قال: انتدب علي
(١) رواه عنه فرات الكوفي في تفسيره بلفظ: «هم آل محمد»، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب، ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره، وابن كثير في تفسيره، ورواه من الإمامية الصفار في بصائر الدرجات، والنعمان في دعائم الإسلام، والكليني في الكافي، والمجلسي في بحار الأنوار، والمفيد في الإرشاد.