(فصل في التفضيل)
  والوليد(١) بن عقبة قال الوليد لعلي: أنا أحد منك سناناً وأسلط منك لساناً وأملأ منك حشواً في الكتيبة(٢).
  فقال له علي #: اسكت يا فاسق، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
  وفي رواية عن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده مثله سواء، ذكره الحاكم أيضاً.
  وفي رواية عن عطاء(٣) بن يسار قال: نزلت سورة السجدة بمكة إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في علي والوليد بن عقبة وكان بينهما كلام.
  ورواية عن السدي والكلبي(٤) كذلك سواء.
(١) الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيْط: استسلم يوم الفتح، وولاه عثمان الكوفة، أقيم عليه الحدّ في شرب الخمر؛ قال الهادي إلى الحق #: إن الذي أقام عليه الحدّ علي بن أبي طالب # بيده، ضربه ثمانين. (لوامع الأنوار للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٢) ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن عطاء، والواحدي في أسباب النزول عن ابن عباس، والثعلبي في الكشف والبيان، والماوردي في النكت والعيون، والسمرقندي في بحر العلوم، والبغوي في تفسيره، والخازن في تفسيره، ومقاتل في تفسيره، وابن أبي حاتم في تفسيره، وقال السيوطي في الدر المنثور: أخرج أبو الفرج الأصفهاني في الإيماني والواحدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس ... وذكره، ثم قال: وأخرج ابن إسحاق وابن جرير عن عطاء بن يسار ... وذكر نزولها فيه (ع) ثم قال: وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي مثله. انتهى. ورواه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة عن ابن عباس، وابن عدي في الكامل، والخطيب في تاريخ بغداد، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والرافعي في التدوين، والبلاذري في أنساب الأشراف، والآجري في الشريعة، وابن عبد البر في الاستيعاب، وأخرجه الذهبي في سير أعلام النبلاء ثم قال: إسناده قوي، ورواه الرافعي في التدوين.
(٣) عطاء بن يسار، أبو محمد المدني الهلالي: مولى ميمونة زوج النبي ÷، توفي سنة ثلاث أو أربع وتسعين. (طبقات الزيدية باختصار).
(٤) محمد بن السائب بن بشر بن عمر الكلبي أبو النضر الكوفي، طعن في روايته النواصب واعتمده الأئمة، عده الإمام الهادي الحسن بن يحيى في الأصحاب، وقال في الجامع الوجيز: محمد بن السائب الكلبي صاحب الأخبار والتفسير الكبير من الزيدية الأعلام اهـ. توفي سنة ست =