شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل في التفضيل)

صفحة 447 - الجزء 3

  فضحك الملأ الذين عنده ثم قالوا: انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى بن مريم، قال: فنزل الوحي: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا ..}.

  وفي رواية أخرى عن عيسى عنه # أيضاً قال: كان رسول الله ÷ في حلقة من قريش فاطلعت عليهم فقال لي رسول الله: «ما يشبهك في هذه الأمة إلا عيسى بن مريم في أمته أحبه قوم فأفرطوا فيه حتى وضعوه حيث لم يكن» فتضاحكوا وتغامزوا وقالوا: شبه ابن عمه بعيسى بن مريم، قال جبريل⁣(⁣١): {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ٥٧}.

  وفي رواية أخرى عن ربيعة عن علي قال: دعاني رسول الله فقال لي: «يا علي إن فيك من عيسى بن مريم مثلاً أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس له»⁣(⁣٢) الخبر، ثم ذكر الحاكم له طرقاً كثيرة عن علي # وعن أبي رافع عن النبي ÷، وفي بعضها: فقال المنافقون عند


= في الفضائل، وعبد الله بن أحمد بن حنبل في السنة، وروى نحوه عن علقمة موقوفا بلفظ: (مثل عيسى بن مريم أحبه قوم حتى هلكوا في حبه، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه) محمد بن سليمان الكوفي في المناقب، وأحمد بن حنبل في فضائل الصحابة، وابنه عبد الله في السنة، وابن الأعرابي في معجمه، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وابن عبد البر في الاستيعاب.

(١) في (ب): ثم قال جبريل.

(٢) رواه المرشد بالله (ع) في الأمالي، ورواه في شواهد التنزيل، ورواه المحب الطبري في ذخائر العقبى، ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد، ورواه البزار في مسنده، وابن أبي عاصم في السنة، وابن الأعرابي في معجمه، وابن عساكر في تاريخ دمشق، والبلاذري في أنساب الأشراف، وابن الجزري في مناقب الأسد الغالب، وأخرجه السيوطي في الجامع الكبير وأفاد أنه أخرجه أبو يعلى وأبو نعيم في فضائل الصحابة والحاكم، وروى نحوه النسائي في سننه وفي الخصائص، وأحمد بن حنبل في مسنده وفي الفضائل، وابنه عبد الله في السنة، وأبو يعلى في مسنده، والبخاري في التاريخ الكبير، والآجري في الشريعة، وأخرجه السيوطي في جامع الأحاديث وأفاد أنه رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وأبو يعلى والدورفي والحاكم وابن أبي عاصم وابن شاهين في السنة وابن الجوزي في الواهيات وروى ابن جرير صدره المرفوع انتهى.