شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[باب: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

صفحة 25 - الجزء 4

  الدين⁣(⁣١) بن عبدالله بن نهشل بن المطهر بن أحمد بن عبدالله بن عزالدين محمد بن إبراهيم الإمام المطهر بن يحيى المظلل # وتوفي هذا السيد عقيب وفاة الإمام # في هجرة حوث ¦ فقال: (فإن كان التفكر في القدر الكافي) في الانزجار عن فعل القبيح من القول وغيره (مخلاً بالمدافعة) لمن همّ بفعل المحظور (بحيث) يُقدَّر أنه (يفعل المحظور في مدة التفكر) لو بقي الناهي متفكراً في ذلك القدر الكافي (وجب دفعه) أي المنكر (بغير رويّة) أي بغير تفكر في القدر الكافي (ولو) كان دفعه (بالأضر) أي الأشد وكان يقدّر أنه يكفي فيه الأخف، ولكن لم يتنبّه له الناهي حين خشي أن يفعل المحظور.

  قال #: (وهو) أي ما قاله السيد المذكور # (قوي لعدم حصول الانزجار) عن فعل المعصية (لولاه) أي لولا دفعه بذلك الأضر.


(١) أمير الدين بن عبد الله بن نهشل بن المطهر بن أحمد بن عبد الله بن عز الدين بن محمد بن إبراهيم بن الإمام المظلل بالغمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى المرتضى بن المطهر بن القاسم بن المطهر بن محمد بن المطهر بن علي بن الناصر بن أحمد بن الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني الهدوي اليمني، السيد العلامة، أجل تلامذته الإمام القاسم بن محمد، وولده الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، وغيرهما. كان السيد علامة كبيراً، وإماماً في العلوم شهيراً، شيخاً للأمة، وحافظ علوم الأئمة، بحراً لا يساحل، وجماً في الفضائل لا يماثل، وحيد زمانه، وعين أعيان أوانه، وكان ممن عاصر الإمام القاسم [بن محمد] وشايعه وبايعه، وكان سكونه في حوث إلا أنه لا يكاد يفارق الحضرة الإمامية في الأغلب ولا يترك التدريس؛ ولم يلبث بعد الإمام إلا يسيراً حتى توفي بحوث في شهر جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وألف، وقبره بحوث مشهور مزور - رحمة الله عليه ـ. قال في سيرة الإمام الحسن بن علي: وممن شهد له بالإمامة وصحت له الزعامة السيد الإمام واسطة عقد الآل الكرام، فخر الدين وقدوة المسلمين، أمير الدين بن عبد الله، وكان هذا السيد ممن عاصره وناصره وتولى كثيراً من أموره، وباشر شيئاً من حروب البغاة بنفسه في ظفير حجة، وغيرها. (طبقات الزيدية باختصار).