كتاب المنزلة بين المنزلتين
  عذابه - أي آدم # - فوات المنافع كما جعل جزاء أهل الكبائر منافع الدنيا. انتهى.
  وقال البستي أيضاً في موضع آخر: وسئل يعني الناصر # عن الصغيرة والكبيرة فقال: الكبائر عندنا ما أوعد الله تعالى عليه، وما لم يوعد عليه من الإجرام فهو صغائر.
  قال البستي: وهذا ربما يخالف فيه فإن الصغير والكبير يدخل تحت الوعيد ومتوعد عليه عند أهل الوعيد وإنما يغفر باجتناب الكبير.
  وحكى مصنف الباهر عن الناصر # أنه قال بعد أن سأل نفسه عن علامة الصغائر الممحصة المغفورة فقال: إن الصغائر مثل ما ذكرته اللكزة والكذب في غير الإصرار وترك الأدب غير أني أؤثر ترك وصف الصغيرة من الكبيرة ليكون التوقي للصغيرة والكبيرة معاً إذ كانتا جميعاً معصية وكانتا موجبتين لعقاب إما في العاجل وهو عذاب الصغائر وإما في الآجل وهو عذاب الكبائر ليحذر من ظن أنه مواقع صغيرة أن تكون كبيرة فيستوجب العقوبة ويتجنب الجميع. انتهى.
  وأما قول الهادي # فقد ذكره الإمام # في المتن ويفهم منه أن مرتكب المعصية عمداً يكون مرتكباً لكبيرة ولكنه قد ذكر في كتاب الجملة ما سنذكره الآن إن شاء الله تعالى.
  وقال في الفصول: وعدَّ الهادي # منها أي من الكبائر وولده أحمد وغيرهما الشرك وقتل النفس عمداً وقذف المحصنة والزنى والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم والربا واللواط وشرب الخمر والسرقة.
  قال: وزاد الهادي # تشبيه الله تعالى بخلقه وتجويره والكذب على الله تعالى وعلى رسوله، وعلى الإمام العادل عمداً والبغي عليه ثم قال #: ونحوها مما