شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

كتاب المنزلة بين المنزلتين

صفحة 137 - الجزء 4

  حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى⁣(⁣١) المسروق: أن رسول الله ÷ خطب الناس في حجة الوداع وقال: «ألا لا ترجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم بعضاً، ألا ولا يؤخذ الرجل بجريرة أخيه».

  وقال الناصر #: حدثنا بشر قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مبارك عن الحسن قال: قال رجل: يا رسول الله: آالحج كل عام؟ قال ÷: «لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت ما قمتم بها، ولو تركتموها كفرتم»⁣(⁣٢).

  وقال فيه أيضاً: حدثنا بشر حدثنا وكيع حدثنا فضيل بن عزوان⁣(⁣٣) عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: «أيما رجل كفر رجلاً فأحدهما كافر»⁣(⁣٤).

  وقال فيه أيضاً: وحدثنا بشر بن عطية الكاهلي عن علي # قال: «المكر غدر والغدر كفر».

  وقال فيه أيضاً: حدثني محمد بن منصور قال: حدثني أحمد⁣(⁣٥) بن عيسى عن


(١) كذا في الأصل، وفي البساط: عن أبي الضحى عن مسروق.

(٢) رواه الإمام الناصر # في البساط، ورواه محمد بن منصور المرادي ذكره في الجامع الكافي، وروى نحوه ابن ماجه في سننه عن أنس بلفظ: «عذبتم»، والدارقطني في سننه بلفظ: «لكفرتم»، والطبراني في الكبير، وأبو يعلى في مسنده، وغيرهم.

(٣) كذا في الأصل، وفي البساط: غزوان.

(٤) أخرجه الإمام الناصر الأطروش # في البساط عن ابن عمر، وأحمد بن حنبل في مسنده عنه.

(٥) الإمام أبو عبدالله أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين السبط $، فقيه آل محمد، وله الأمالي المعروفة بعلوم آل محمد، سماها الإمام المنصور بالله (بدائع الأنوار).

أولاده: محمد، وعلي. توفي وقد جاوز الثمانين، سنة سبع وأربعين ومائتين، وقد كان حبسه الرشيد، ثم تخلص من حبسه، وبقي في البصرة إلى أن توفي. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار). وفي الشافي: وكانت وفاته في أيام المتوكل [العباسي] بعد دعائه إلى الله ø واستجابة كثير من الخلق له، وكان فاضلا عالما زاهدا ورعا عابدا ناسكا حج ثلاثين =