(فصل): في ذكر الإكفار والتفسيق
[أصناف الرافضة]
  وأما الرافضة فهم فرق كثيرة قال القاسم بن إبراهيم #: افترق من ادعى التشيع على ثلاثة عشر صنفاً منهم اثنا عشر في النار وهم الروافض، فصنف من الروافض يقال لهم السحابية وهم يزعمون أن علياً حي لم يمت حتى يسوق العرب والعجم بعصاه وهم يزعمون أن علياً في السحاب.
  وصنف آخر يقال لهم الكيسانية وهم أصحاب محمد بن الحنفية ويزعمون أنه لم يمت ولا يموت حتى يملأها عدلاً كما ملئت جوراً.
  وصنف آخر يقال لهم الراوندية، وصنف آخر يقال لهم الموصيَّة قادوا الوصية إلى جعفر بن محمد وزعموا أن الوصية وراثة يرث ابن عن أب.
  ثم افترقت منهم طائفة يزعمون أن جعفراً أوصى إلى ابنه إسماعيل وإسماعيل مات قبل جعفر وزعموا أنه لم يمت وذلك الذي دفنه جعفر جذع نخلة وغيبه جعفر تقيّة عليه وقادوا الوصية إلى ولده وهم يقال لهم المباركية يصومون قبل رمضان بيومين ويفطرون قبل الفطر بيومين ويزعمون أن الشهر من غيبوبة الهلال إلى غيبوبته.
  وصنف آخر يقال لهم الفتحية منهم زرارة وعمران وبكير ومحمد بن مسلم وعمار الساباطاني ومعاوية بن عمار وكانوا يزعمون أن جعفراً أوصى إلى عبدالله ابنه وهو الإمام بعده، ثم أوصى عبدالله إلى موسى.
  وصنف آخر يقال لهم المفضلية زعموا أن موسى وصي جعفر وهو الإمام من بعده.
  وصنف آخر يقال لهم السمطية زعموا أن جعفراً أوصى إلى محمد ابنه وهو الإمام من بعده، وهو مفقود.