(فصل): في ذكر الإكفار والتفسيق
  وصنف آخر يقال لهم الخطابية زعموا أن الإمامة انتقلت من جعفر إلى الخطاب والخطاب خليفة جعفر ووصيه وجعفر غائب حتى رجع.
  وصنف آخر من الروافض من أصحاب موسى وقفوا على موسى وزعموا أن موسى حي لم يمت ولا يموت حتى يملأها عدلاً كما ملئت جوراً ويقال لهم الواقفة والممطورية.
  وصنف آخر منهم يقال لهم القطعية وهم أصحاب علي بن محمد.
  وصنف آخر يقال لهم البشرية وهم أصحاب علي بن محمد أيضاً يزعمون أنا إذا عرفنا إمام زماننا فليس علينا شيء من الأعمال لا صلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حج ولا شيء من الفرائض حتى يظهر حكم صاحبنا لأنا في الفترة وقد غيرت وبدلت الأحكام والفرائض فليس علينا من هذا شيء يوم القيامة.
  قال #: وكل من قال بجعفر من الروافض يزعم أن الإمام يُخلق عالماً وطبعه العلم والعلم مطبوع عليه ويزعمون أن الإمام يعلم الغيب ويعلم ما في تخوم الأرض السفلى وما في السماوات العلى، وما في البر والبحر والليل والنهار عنده مجراً واحداً فسبحان الله وما هذه الصفة إلا صفة رب العالمين. انتهى كلامه #.
  ثم نقول: من كان من الروافض يؤديه اجتهاده إلى الجهل بالله سبحانه أو سبه تعالى أو نسبة صفة النقص إليه أو إنكار رسوله ÷ أو تكذيبه فيما جاء به عن الله من الشرائع مما هو معلوم من الدين ضرورة أو نحو ذلك فلا شك في كفره.
  وأما من أكفرهم من الأشعرية لكونهم كفروا الصحابة قالوا: ومن كفر مسلماً فهو كافر فإنا نقول: ما تعنون بقولكم إن تكفير المسلم يوجب الكفر؟
  فإن أردتم أن تكفير المسلم يقتضي الكفر مطلقاً فهذا خطأ ونحن لا نسلمه