شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل: في حقيقة النظر و) ما يجب منه وبيان (أقسامه)

صفحة 184 - الجزء 1

  وقال أبو إسحاق النصيبيني⁣(⁣١) وهو (ابن عِياش، و) أبو القاسم (البلخي، و) عبيدالله⁣(⁣٢) بن الحسن (العنبري، ورواية عن القاسم) بن إبراهيم (#) مغمورة، (ورواية عن المؤيد بالله #) مغمورة أيضاً: (بل) النظر (فرض كفاية)، فإذا قام به البعض كفى عن الباقين.

  (ثم افترقوا) أي: أهل هذا القول (في) كيفية (التقليد، فابن عياش والعنبري وغيرهما، ورواية عن المؤيد بالله: يجوز) التقليد (مطلقاً)، هكذا ذكره الإمام #، ولعله يريد بقوله مطلقاً أي: لم يشرطوا تقليد المحق بل أطلقوا جواز التقليد.

  وقال #: وقال أبو القاسم (البلخي) وهو الكعبي، (ورواية عن القاسم #: يجوز تقليد الْمُحِقّ).

  وروى القرشي عن ابن عياش وأبي القاسم الكعبي: أنه يجوز للعوام تقليد المحق.


= محمد، ويقول ابن النديم في الفهرست: ومن المتكلمين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الزندقة إلى قوله وممن اشتهر أخيراً أبو عيسى الوراق، وفي رجال النجاشي عند ترجمة إسماعيل النوبختي وذكر كتبه التى من جملتها نقض مسالة أبي عيسى الوراق في قدم الأجسام وكذلك في الفهرست للطوسي وفي كتاب الشافي للسيد المرتضى: فأما أبو عيسى الوراق فإن التثنية مما رماه بها المعتزلة وتقدمهم في قذفه بها ابن الراوندي لعداوة كانت بينهما، وفي كتاب الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي عند ترجمته: إذ هو صاحب كتاب الإمامة وكتاب السقيفة وكتاب أخلاق الشيعة والمقالات كان من المتكلمين الاجلاء في طبقة من لم يرو عنهم (ع)، قال المحقق الداماد في محكي رواشحه: هو من أجلة المتكلمين من أصحابنا وأفاضلهم.

(١) هو إبراهيم بن عياش البصري من الطبقة العاشرة من المعتزلة قال القاضي: وهوالذي درسنا عليه أولاً وهو من الورع والزهد والعلم على حد عظيم له كتاب في امامة الحسن والحسين @ وفضلهما، وكتب أخرى حسان. (المنية والأمل باختصار).

(٢) هو عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري مات سنة ثمان وستين ومائه. (طبقات الفقهاء). وفي تاريخ بغداد أنه كان قاضيا على البصرة وأن مولده سنة ١٠٠ وقيل ١٠٦.