(باب): [في ذكر القيامة]
  لكم نور تمشون في ضوئه إن كنتم تقدرون على ذلك فما لكم لا تعملون كعمل المؤمنين، وفيه غاية التبكيت والتهجين لهم.
  وقال المرتضى محمد بن يحيى # في جواب مسائل الطبريين وسألتم عن بعث الله ø لجميع عباده أفي أكفانهم أم عراة؟
  فقال #: إن الله ø يبعثهم في أكفانهم وفيما تستتر به عوراتهم عن مواقف النبيين والملائكة المقربين، فأما الذين آمنوا فيصيرون إلى دارهم ويستوجبون الثواب من ربهم فيكسون من حلل المؤمنين ويستترون بما وعد الله به عباده الصالحين من الثياب السندس والإستبرق وتطرح عنهم أكفان هذه الدنيا ويبدل لهم ما هو أفضل منها.
  وأما الذين كفروا فيكسون سرابيل القطران ... إلى آخر كلامه #.
  ومثل كلام المرتضى # ذكر الإمام القاسم بن علي العياني # في جواب من سأله عن ذلك فقال: الجواب اعلم أن الله تبارك وتعالى يبعث من يبعث من عباده في أكفانهم وما يوارون به عن الملائكة والصديقين عوراتهم والدليل على ذلك قول النبي ÷: «عورة المؤمن على المؤمن حرام» مع الأمر لغاسل الميت أن يجعل على عورته ما يواريها مع ما يروى عن أمير المؤمنين ~ أنه لما أخذ في غسل رسول الله ÷ وأراد فسخ القميص نودي من جانب البيت: لا تفسخوا القميص.
  قال #: فكل هذا يدل على أن الله تبارك وتعالى بلطفه لا يحشر عباده إلا في أكفانهم وما يستر عوراتهم.
  وقال # في جواب مسائل عبدالله بن الحسن: وأما ما ذكرت من أنه قيل به من إتيان الخلق عند حشرهم عراة فليس بشيء وليس يخرج أحد من قبره عارياً بل كلهم يخرج في كفنه ويصل به إلى موقفه وبذلك جاء الخبر عن النبي ÷.