شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(باب): [في ذكر القيامة]

صفحة 298 - الجزء 4

  وعنه ÷: «أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ..» الخبر⁣(⁣١).

  وعنه ÷: «لا تنال شفاعتي ذا سلطان جائر غشوم ظلوم».

  وعنه ÷: «ثلاثة أنا شفيع لهم يوم القيامة: الضارب بسيفه أمام ذريتي والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه والمحب لهم بقلبه ولسانه»⁣(⁣٢).

  رواه علي بن موسى الرضا عن آبائه عن علي عن النبي ÷ ذكر هذا الإمام المهدي # في الغايات.

  قلت: وإن صح خبر الميزان والصراط فلا بد من تأويلهما.

  الحالة الرابعة عشرة في اللواء:

  قال الإمام المهدي #: قال ابن عباس: إذا مر أهل الجنة الذين سلموا ونجوا على الصراط جلسوا من وراء الصراط وقد خلفوا جهنم وقطعوا لهبات نارها نعوذ بالله منها وأمنوا واطمأنوا عقد للمؤمنين لكل قوم لواء معلوم يتبعونه إلى منازلهم التي أعدت لهم في الجنان.

  قال: وروى صاحب الإرشاد عن ابن عباس: أن رسول الله ÷ رجع من


(١) رواه القاضي عبد الله العنسي في الإرشاد، ورواه الطبراني في الكبير عن ابن عمر وفي الأوسط عن عبد الملك بن عباد بن جعفر، وأبو نعيم في الحلية عن عبدالملك، ورواه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق عن ابن عمر، وكذلك ابن عدي في الكامل والرافعي في التدوين والمحب الطبري في ذخائر العقبى.

(٢) رواه الإمام أبو طالب (ع) في الأمالي عن الرضا عن آبائه (ع) عن رسول الله ÷، ورواه الإمام أحمد بن سليمان (ع) في حقائق المعرفة، وروى نحوه الإمام عبدالله بن حمزه بلفظ: «ذخرت شفاعتي لثلاثة من أمتي: رجل أحب أهل بيتي بقلبه ولسانه، ورجل قضى لهم حوائجهم لما احتاجوا إليه، ورجل ضارب بين أيديهم بسيفه»، وروى قريبا منه الإمام الرضا (ع) في الصحيفة بلفظ: «أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة: المكرم لذريتي، والقاضي لهم حوائجهم، والساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه»، وروى هذا محمد بن يوسف الشامي في سبل الهدى والرشاد وعزاه إلى الديلمي.