شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[بعض الأدلة على أن العترة $ هم الفرقة الناجية]

صفحة 323 - الجزء 4

  صلوا علي وعلى آلي معي فإن الله لا يقبل الصلاة علي إلا بالصلاة على آلي»⁣(⁣١).

  وروى فيه أيضاً عنه ÷ أنه قال: «أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة أغصانها في الدنيا فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً، وإن الله تعالى جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي، وإني سائلكم غداً فمحفٍ لكم في المسألة»⁣(⁣٢).

  وروى فيه أيضاً عنه ÷ أنه قال لعلي #: «من أحب ولدك فقد أحبك ومن أحبك فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أحبه الله فقد أدخله الجنة»⁣(⁣٣).

  وروى فيه أيضاً عنه ÷ أنه قال: «والله لا تؤمنون حتى تحبوني والله لا تحبوني حتى أكون عند المؤمن آثر من نفسه وأهل بيتي آثر عنده من أهل بيته وولدي أحب إليه من ولده، وأزواجي أحب إليه من أزواجه»⁣(⁣٤).


(١) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم # في الكامل المنير، ورواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في حديقة الحكمة وفي الشافي، وقال الشرفي في تفسيره المصابيح بعد ذكر كيفية الصلاة على النبي ÷ بالأدلة: هذه شواهد تدل على صحة ما رواه القاسم بن إبراهيم # في الكامل المنير، فإنه روى بصيغة الجزم عن النبي أن قال: «لا تصلوا علي الصلاة البتراء ... إلخ» ثم قال: وقال الإمام المنصور بالله # في الشافي في جوابه على فقيه الخارقة في كلامه فقال #: وأنا أروي هذا الخبر عن النبي أو كلاماً هذا معناه ... إلخ كلامه. انتهى. ورواه ابن حجر في الصواعق المحرقة.

(٢) رواه الطبري في ذخائر العقبى ثم قال: أخرجه أبو سعد في شرف النبوة.

(٣) رواه الإمام الهادي (ع) في كتاب الأحكام.

(٤) رواه الأمير الحسين (ع) في ينابيع النصيحة، وروى قريبا منه الإمام الناصر الأطروش (ع) في البساط، والمرشد بالله (ع) في الخميسية عن أبي ليلى بلفظ: «لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وأهلي أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترته ... الخ»، وروى هذا البيهقي في شعب الإيمان والطبراني في الكبير والأوسط والديلمي في الفردوس، ورواه محمد بن سليمان الكوفي في مناقبه عن أبي ذر.