[بعض ما ورد في أعيان العترة $ وما لحقهم من الأمة]
  ولما قتل # حمل رأسه إلى موسى الهادي ودفنت جثته الكريمة بفخ ومشهده هناك مزور وكان ذلك في يوم التروية من السنة المذكورة.
  (وفي القاسم بن إبراهيم) بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ (وهو الرسي # عنه ÷ أنه قال: «يا فاطمة إن منك هادياً ومهدياً ومستلب الرباعيتين لو كان بعدي نبي لكان إياه»)(١).
  وفي رواية: «إن منك هاديها ومهديها ومستلب الرباعيتين» والرباعية بفتح الراء والتخفيف: السن التي بين الثنية والناب. ذكره في الصحاح وهو # كان مستلب الرباعيتين وكان # لما استشهد أخوه محمد بن إبراهيم @ وهو بمصر دعا إلى نفسه وبث الدعاة وهو مستتر فأجابه عالم من الناس في بلدان مختلفة كمكة والمدينة والري وقزوين وطبرستان وتخوم الديلم.
  وأقام بمصر عشر سنين فاشتد به الطلب هناك من عبدالله بن طاهر وهو عامل مصر للمأمون فلم يمكنه المقام هناك فعاد إلى الحجاز وتهامة وخرج جماعة من دعاته إلى بلخ والطالقان والجوزجان فبايعه خلق كثير وسألوه أن ينفذ إليهم بولده ليظهروا الدعوة هناك فانتشر أمره قبل التمكن فوجهت الجيوش في طلبه فألجأه ذلك إلى الجولان في البلدان فدخل اليمن والتجأ إلى البدو ودخل عدن والتجأ إلى بلاد السودان، ودخل إلى مصر ثم إلى الحجاز وانحاز إلى حي
(١) رواه الإمام الحسن بن بدر الدين # في أنوار اليقين، والشرفي في اللآلئ المضيئة، وروى قريباً منه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في العقد الثمين بسنده بلفظ: «يخرج من ولدي رجل مسروق الرباعيتين». ورواه الفقيه حميد في الحدائق الوردية، وفي هداية الراغبين للسيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير: وقد ورد هذا في الحديث فيما رواه أئمتنا وأهلنا وعلماؤنا: «مسلوب الرباعيتين من أهل بيتي لوكان بعدي نبي لكان هو».