شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر تعداد بعض الفرق]

صفحة 350 - الجزء 4

  وافترقت القطعية فرقاً كثيرة قد انقرض أكثرها، وخرج كثير منهم عن الأمة كالكاملية، والسبائية، والخطابية، والرزاهية، قال: وقيل: صوابه السمنية.

  ومن أوضح دليل على إبطال ما يدعون من النص على اثني عشر - اختلافهم عند موت كل إمام في القائم بعده.

  ومن أكابرهم: هشام بن الحكم وغيره، ومما انفردوا به القول بالبداء والرجعة وأن علم الله حادث، وأطبقوا إلا من عصم الله على الجبر والتشبيه.

  قال #: والباطنية في الحقيقة خارجون عن الإسلام، لكن انتحلوه ظاهراً فعدوا في فرقه، ولا يكاد يعرف مذهبهم لتسترهم وإحداثهم في كل وقت مذهباً، ونشأ مذهبهم بعد مائتين من الهجرة أحدثه عبدالله بن ميمون القداح وكان مجوسياً فتستر بالتشيع ليبطل الإسلام.

  وسموا باطنية لدعواهم لكل ظاهر باطناً، وقرامطة نسبة إلى رجل يسمى قرمطاً.

  وجملة ما حصل من مذهبهم في الدين القول بأصلين روحانيين: السابق، والتالي، والتالي هو المدبر، وقيل: بل هما. والعلة وهو الباري تعالى.

  واتفقوا على القول بالطبائع الأربع، ويثبتون النبوة ظاهراً وينكرون الوحي، وهبوط الملائكة والمعجز، بل يجعلونه رموزاً فثعبان موسى حجته، والغمام أمره، وأنكروا كون عيسى # من غير أب بل رمزاً إلى أخذ العلم من غير إمام.

  قالوا: والنبوة قوة ترد من التالي على قلبه فيعرف بواطن الأشياء وطبائع الأجسام. والقيامة: قيام الإمام. والمعاد: عود كل شيء إلى أصله من الطبائع الأربع.

  قال #: والخوارج: يُسَمَّون الشراة والحرورية والمُحَكِّمة ويرضون بذلك. والمارقة للخبر ولا يرضونه، ويجمعهم إكفار علي [#] وعثمان، ومن أتى كبيرة.