[ذكر تعداد بعض الفرق]
  والجعفرية: أصحاب الجعفرين.
  والبصرية: أصحاب أبي الهذيل.
  ثم الإخشيدية: أصحاب الإخشيد.
  والبعلوية: أصحاب أبي علي.
  والبهشمية: أصحاب أبي هاشم.
  وأصحاب النظام، وأصحاب معمر، وأصحاب هشام الفوطي، وأصحاب بشر بن المعتمر، وأصحاب ثمامة بن الأشرس، وأصحاب الجاحظ، كل من هؤلاء تفرد بمقالة لم يقل بها غيره حكاها أهل المقالات.
  قال #: وبقي سبع من العشرين.
  قال: والأقرب أن المعتزلة لا تزيد على هذه الثلاث عشرة فتوفى الثلاث والسبعون بالفرق التي مرت في قولنا: وفرق غير مشهورة، ومن لم تظهر هلكته منهم وفّيت الثلاث والسبعون من غيرهم من المجبرة والروافض تصديقاً للخبر، وإن كان لنا عليه نظر.
  قال: وأما الباطنية فقد مر ذكرهم، وكذلك الزيدية.
  وأما الحلولية: فهم قوم يزعمون أن الباري تعالى يحل في بعض الصور تعالى الله عن ذلك.
  ثم قال #: واعلم أنه لا هلاك في المسائل الاجتهادية قطعاً؛ إذ المخالف فيها مصيب عند المصوب، معفو عنه عند المخطِّئ إلا من لا يعتد به فتعين أن مخافة الهلكة موضعها الاعتقاد. انتهى ما ذكره الإمام المهدي #.
  وقد عرف من هذا التعداد المذكور إنما هو على سبيل التوهم والتظنن لأنه لا مخصص بأن يجعل فرقة الروافض عشرين مع كثرة فرقهم وتشعب أقوالهم دون أن يجعل أكثر من ذلك أو أقل وكذلك الخوارج وسائر الفرق المعدودة، ولهذا