شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في ذكر حقيقة الحد

صفحة 255 - الجزء 1

  يعرف الله سبحانه من وصف ذاته بغير ما وصف به نفسه. انتهى

  ولم يحيطوا بكثير من مخلوقاته تعالى علماً فضلاً عن أن يحيطوا بشيء من كنه ذاته جل وعز فكيف يصح جمع ذاته تعالى وذات غيره أو صفاته وصفات غيره في الحد الذي هو مركب من جنس وفصل، والجنس بزعمهم لا بد أن يشترك فيه المحدود وغيره، وكيف يتهيأ الاشتراك في شيء من الأشياء والله سبحانه ليس كمثله شيء، ولو شاركه تعالى شيء من الأشياء في أي: شيء لكان له تعالى مثل وشبيه ولا فرق في حد العالم المتقدم ذكره بين أن يراد بالحد التصور أو شرح الاسم؛ لأنه إن أريد التصور فواضح، وإن أريد شرح الاسم فلا بد أن يكون ذلك الاسم اسماً للباري تعالى ولغيره على سبيل الحقيقة فيوضح بلفظ مرادف له في دلالته على ما هو له من غير نقص من مدلوله وذلك محال في حق الله سبحانه وتعالى.


= والديلم، ففتح الله على يديه وأسلم ببركته ألف ألف من المشركين وعلمهم معالم الإسلام. قال #: حفظت من كتب الله بضعة عشر كتاباً فما انتفعت منها كانتفاعي بكتابين أحدهما: الفرقان لما فيه من التسلية لأبينا، والثاني: كتاب دانيال لما فيه من أن الشيخ الأصم يخرج في بلد يقال لها ديلمان ... إلى آخر كلامه #. قال الإمام المنصور بالله # في الشافي: وكان # يرد بين الصفين متقلداً مصحفه وسيفه، ويقول: انا ابن رسول الله، وهذا كتاب الله، فمن أجاب إلى هذا، وإلا فهذا، انتهى. وقد اتفق الموالف والمخالف أنه من أئمة الهدى القائمين بالقسط، قال محمد بن جرير الطبري في تاريخه: ولم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق. وفاته: بآمل ليلة الخميس لخمس بقين من شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وفاضت نفسه # وهو ساجد وله أربع وسبعون، وشوهد في الليلة التي توفي فيها نور ساطع من الدار التي هو فيها إلى عنان السماء. قال الإمام أبو طالب #: وكان يحث الناس على نصرة الهادي يحيى بن الحسين، ويقول: من يمكنه أن ينصره وقرب منه فنصرته واجبة عليه، ومن تمكن من نصرتي وقرب مني فلينصرني. ومشهده بآمل طبرستان، وفي مشهده، ومشهد الإمام الهادي إلى الحق قيل:

عرج على قبر بصعـ ... ـدة وابك مرموساً بآملْ

واعلم بأن المقتدي ... بهما سيبلغ حيث ياملْ

(التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).