(فصل): في الكلام على من أثبت الذوات في العدم
  وقوله ø: {أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ٦٧}[مريم].
  وقول النبي ÷: «كان الله ولا شيء».
  وروي عنه ÷ أنه ذكر في بعض خطبه أن الله مشيء الأشياء.
  وقول الوصي كرم الله وجهه: «كذب العادلون وخاب المفترون وخسر الواصفون بل هو الله الواصف لنفسه والملهم لربوبيته والمظهر لآياته؛ إذ كان ولا شيء كائن».
  ومما يؤيد هذا من أقوال الأئمة $ فكثير من ذلك قول علي بن الحسين # في توحيده: «فسبحان من ابتدع البرايا فأحارها، وأنشأها فأمارها، وشيأها فأصارها».
  وقول جعفر الصادق # في كتاب الهليلجة: «في كل شيء أثر تدبير وتركيب شاهد يدل على صنعه والدلالة على من صنعه، ولم يك شيئاً.
  وقول الهادي # في كتاب المسترشد: «ولم يزل سبحانه قبل كل شيء وهو المشيئ لكل الأشياء».
  وقوله: «نريد بقولنا شيء إثبات الموجود ونفي العدم المفقود؛ لأن الإثبات أن نقول شيء، والعدم ألا نثبت شيئاً».
  وقول الحسين بن القاسم بن علي #: «والأول لا قبل لأوليته ولا كيف لأزليته كان في حال القدم قبل بريته ولا علم ولا معلوم ولا فهم ولا مفهوم ولا وهم ولا موهوم. وغير ذلك كثير.