[تعريف علم الكلام]
  (وجزآه) أي: وجزآ لفظ علم الكلام؛ إذ هو مضاف ومضاف إليه، فحد المضاف إليه الذي هو (الكلام لغةً: القول) وهو النطق بحرفين فصاعداً.
  (واصطلاحاً: ما مر) من قوله #: هو بيان كيفية الاستدلال إلى آخره، وقوله: والاستدلال على شرائع ... إلى آخره.
  (إذ يسمى هذا العلم) أي: علم الكلام (كلاماً) لكثرة الكلام فيه بين العلماء.
  قال #: وقدمنا ذكره وهو الآخر؛ لقلة الكلام عليه.
  (و) حد المضاف الذي هو (العلم) قال (السيد حميدان(١) و) ما أثبت من (روايته عن أئمتنا $) حيث قال في مجموعه: الأول قول الأئمة $: إنه أبين من أن يفسر بغيره، ومع ذلك فإنه اسم عام لأنواع مختلفة المعاني، وكل اسم كذلك فإنه لا يصح السؤال عن معناه حتى يبين السائل أيها يريد (و) هو قول (البغدادية) من المعتزلة (والجويني(٢)، والرازي(٣)، والغزالي(٤)) وهؤلاء من
(١) هو السيد الإمام حامي علوم الآل، وماحي رسوم الضلال، أبو عبدالله حميدان بن يحيى بن حميدان بن القاسم بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان بن الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني $، مشهده # بهجرة الظهراوين من أعمال شظب، عاصر الإمام أحمد بن الحسين الشهيد له مؤلفات منها مجموعه المعروف بمجموع السيد حميدان. (التحف للإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # باختصار).
(٢) عبد الملك بن عبد الله بن يوسف، أبو المعالي الجويني إمام الحرمين من أهل نيسابور، وجوين قرية من قرى نيسابور، ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة، وتوفي ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الآخرسنة ٤٧٨ هـ وله من العمر ٥٩ سنة. (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم باختصار). وكان أشعريا في الأصول شافعيا في الفروع.
(٣) هو محمد بن عمر بن الحسين الملقب فخرالدين الرازي، فقيه حكيم أديب متكلم مفسر، أبو عبدالله التيمي البكري الطبرستاني الأصل الرازي المولد، ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وتوفي بهراة في دار السلطنة يوم عيد الفطر سنة ست وستمائة، وله تصانيف كثيرة. (معجم الأدباء باختصار). كان أشعري المذهب.
(٤) محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الغزالي، أبو حامد، زين الدين. ولد بطوس سنة =