شرح الأساس الكبير،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

فائدة أخرى:

صفحة 350 - الجزء 2

  وقوله ÷: «آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة»⁣(⁣١).

  وقوله ÷: «أنا أول من يقرع باب الجنة، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، وأنا أول شافع مشفع يوم القيامة»⁣(⁣٢).

  ونحو هذه الأخبار كثير متوارد في معنى واحد وهو أنه أعلى الناس مرتبة يوم القيامة فاقتضى أنه أفضلهم. ذكر هذا الإمام المهدي # في الغايات ولأنه ÷ أكثر الأنبياء أتباعاً، وأعظمهم في الاهتداء به شأناً فإنه أرسل إلى الإنس والجن كافة بخلاف غيره من الأنبياء، ولأنه ÷ فشا به الإسلام في جميع الأقطار وعم البدو والحضر وقد قال ÷: «من سن سنة حسنة كان له ثوابها وثواب من عمل بها إلى يوم القيامة»⁣(⁣٣) ولا شك في دوام الاهتداء به ÷ إلى انقطاع التكليف.


= المناقب ورواه مسلم في صحيحه والترمذي في سننه وأبو داود في سننه وابن حبان في صحيحه وابن ماجه في سننه والحاكم في المستدرك وقال: صحيح الإسناد ورواه الطبراني في الكبير وغيرهم كثير.

(١) رواه الإمام المهدي # في الفرائد والإمام الفوطي في البدر المنير، ورواه البيهقي في دلائل النبوة، وأبو يعلى في مسنده، والرازي في تفسيره، وابن شاهين في حديث عمر بن أحمد، والسيوطي في الدر المنثور.

(٢) روى قريباً منه مسلم في صحيحه بلفظ: «أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة»، ومثله البغوي في شرح السنة وابن أبي شيبة في مصنفه وأبو عوانة في مسنده.

(٣) رواه أبو طالب # في الأمالي بلفظ: (من سن في الاسلام) ورواه الإمام المنصور بالله # في الشافي وروى قريبا منه الهادي # في الاحكام بلفظ: (من أحيا سنة من سنتي قد أميتت من بعدي فله أجر من عمل بها ... إلخ)، وروى الحديث من المخالفين مسلم في صحيحه والنسائي في سننه والترمذي في سننه وصححه وابن ماجه في سننه وابن حبان في صحيحه ورواه الحاكم في المستدرك بلفظ: (من استن خيرا ... إلخ) ورواه أحمد في مسنده والبزار في مسنده والطبراني في الكبير والبيهقي في سننه والطيالسي في مسنده كلهم بلفظ: (من سن في الإسلام ... الخ)، ورواه غيرهم كثير.