وأنبياء: جمع نبي، وهو فعيل. وهو أعم من الرسول عند القاسم⁣^(⁣١) #، والهادي⁣^(⁣٢) # وقاضي القضاة⁣^(⁣٣)، والزمخشري، واختاره إمام زماننا⁣^(⁣٤) أيده الله تعالى؛ لأن الرسول: من أتى بشريعة جديدة من غير واسطة رسول.

  والنبي: كذلك، ومَن بُعث لتقرير شريعةٍ جاء بها غيره، وبيَّنها وأحيا ما اندرس منها، كهارون ويوشع وغيرهما، كالأسباط.

  وقال الإمام المهدي⁣^(⁣٥) # وأبو القاسم⁣^(⁣٦) وغيرهما: بل هما سواء.

  وهو مردود بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ}⁣[الأنبياء ٢٥]، فعطف العام على الخاص؛ إذ ذلك يقتضي التغاير. وبقوله ÷ وقد سُئِل عن الأنبياء فقال: «مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً»، قيل: فكم الرسل منهم؟ قال: «ثلاث مائة وثلاثة عشر»⁣^(⁣٧).

  (وعلى آل سيدنا محمد وأوليائه) أصل آل: أهل عند البصريين؛ بدليل تصغيره على أُهيل. وخص استعمال الآل بالأشراف وأولي الخطر⁣^(⁣٨). وأضافه المؤلفُ إلى مُظْهَر كما هو الكثير الشائع⁣^(⁣٩)، وقد منع إضافته إلى المضمر الكسائي وغيره.

(١) هو نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ (ت ٢٤٦ هـ) ومشهده في الرس المملكة العربية السعودية/المدينة المنورة.

(٢) هو الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $ (ت ٢٩٨ هـ)، وقبره مشهور مزور في الجامع المعروف بجامع الإمام الهادي. اليمن/صعدة.

(٣) قاضي القضاة: هو القاضي عبدالجبار بن أحمد بن عبدالجبار الهمذاني، وهو من علماء المعتزلة (٤١٥ هـ).

(*) أينما أطلق «القاضي» في هذا الكتاب أو «قاضي القضاة» فالمراد به القاضي عبد الجبار.

(٤) إذا قال إمام زماننا فالمراد به: الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد # المقبور في شهارة.

(٥) هو الإمام المهدي لدين الله أبو الحسن أحمد بن يحيى بن المرتضى بن المفضل، مؤلف البحر الزخار ومعيار العقول وشرحه منهاج الوصول وغيرها، توفي بالطاعون (٨٤٠ هـ). بتصرف من التحف شرح الزلف للمولى الحجة مجدالدين المؤيدي # ط ٤ ص ٢٩٤ وما بعدها.

(٦) أبو القاسم هو عبدالله بن أحمد بن محمود البلخي من كبار مشايخ المعتزلة البغدادية (ت ٣٠٩ هـ).

(٧) ذكره المولى الحجة مجد الدين المؤيدي # في التحف، والشرفي في عدة الأكياس.

(٨) في الدين كآل النبي $، وفي الدنيا كآل فرعون. هامش (ج).

(٩) في (ج): الشائع الكثير.