(تنبيه) اعلم أن حد (الخبر: هو الكلام الذي لنسبته خارج).
  إنسان» وهما كاذبان(١)، لكن لو صدق الأصل صدق.
  وقد يقال للقضية التي حصلت بعد التبديل: «عكس» أيضاً، كالخلق والنسج(٢)، وعلى هذا فعكس الكلية الموجبة: جزئية موجبة، نحو: «كل إنسان حيوان»، وعكسه «بعض الحيوان إنسان»، فإنا نجد شيئاً موصوفاً بالإنسان والحيوان فيكون بعض الحيوان إنساناً. وعكس الكلية السالبة كلية سالبة، وذلك بيّن بنفسه؛ لأنه إذا صَدَق قولنا: «لا شيء من الحجر بإنسان» صَدَق قولنا: «لا شيء من الإنسان بحجر».
  وعكس الجزئية الموجبة جزئية موجبة، والحجة هنا كالحجة في انعكاس الكلية الموجبة إليها، فإنه إذا صَدَق «بعض الحيوان إنسان» لزم أن يصدق «بعض الإنسان حيوان»؛ لأنا نجد شيئاً موصوفاً بالإنسان والحيوان؛ فيكون بعض الإنسان حيواناً. والجزئية السالبة لا عكس لها لزوماً؛ لأنه يصدق قولنا: «بعض الحيوان ليس بإنسان» ولا يصدق: «بعض الإنسان ليس بحيوان».
[عكس النقيض]:
  (وعكس النقيض جعل نقيض كل) واحد (منهما مكان الآخر) مع بقاء الصدق والكيف(٣).
  فقولنا: «كل إنسان حيوان» ينعكس النقيض إلى: «كل ما ليس حيواناً ليس إنساناً». وحكم الموجبات هنا(٤) حكم السوالب في العكس
(١) في (ج): «كاذبتان».
(٢) للمخلوق والمنسوخ.
(٣) أي: الإيجاب والسلب.
(٤) أي: في عكس النقيض.