[الحدود وأقسامها]
[خاتمة]
[الحدود وأقسامها]
  وهذه (خاتمة) لباب الترجيح (في) ذكر (الحدود) وهي التي ذكرنا أولاً أنها الموصلة إلى تعريف أمر مفرد، وهي تنقسم إلى: عقلية، كتعريف الماهيات، وسمعية، كتعريفات(١) الأحكام(٢)، وهذا هو الذي يتعلق به غرضنا، لكن المصنف ¦ ذكر حقيقة الحد(٣) وأقسامه، ثم ذكر المقصود، وهو الترجيح بين الحدود السمعية، فقال:
  (الحد) لغة: طرف الشيء، وشفرة نحو السيف، والمنع، ومنه سمي السجّان: حداداً.
  (و) هو (في الاصطلاح) أي: اصطلاح الأصوليين: (ما يميز الشيء عن غيره).
  (وهو) ينقسم إلى قسمين: (لفظي ومعنوي، فاللفظي: كشف لفظ بلفظ أجلى منه(٤) مرادف(٥) له) مثل: العَقَار: الخمر(٦).
  (والمعنوي) ينقسم إلى قسمين: (حقيقي) وهو ما أنبأ عن ذاتيات المحدود الكلية المركبة المرتبة، أي: عن ذاتيات المحدود دون عرضياته، وإلا فهو رسم(٧)، وقولنا: «الكلية» أي: دون(٨) المشخصات؛ فإن الأشخاص لا تحد. ...
(١) في (ج): «كتعريف».
(٢) أي: الأحكام الخمسة: الوجوب، والندب، والكراهة، والحظر، والإباحة. هامش (أ).
(٣) في (ج): «الحدود».
(٤) والمعتبر في الجلاء بحال السائل. المعراج.
(٥) خرج التعريف بالمباين، كما إذا قيل: ما الذابل؟ فقال: السيف، فإنه كشف لفظة بلفظة أجلى عند السائل، لكنه مباين له. المعراج شرح المنهاج ١/ ١١٧ بتصرف.
(٦) ونحو: الغضنفر هو الأسد.
(٧) أي: إذا أنبأ عن عرضيات المحدود فهو رسم.
(٨) قال في نظام الفصول: وقوله: «الكلية» احتراز عن ذاتيات الشخص كحيوانية زيد ونطقه، فإنها لا تقوم ماهية قط، فلا تكون حدًّا له ولا حقيقة.