الأنوار الهادية لذوي العقول،

أحمد بن يحيى حابس (المتوفى: 1061 هـ)

[الاعتراضات]

صفحة 394 - الجزء 1

  ما يقتضيه دليله، وليس كذلك؛ لأنه معارض بدليل المستدل، فإن المعارضة من الطرفين، وكل من الدليلين يبطل ثبوت مدلول الآخر.

  (وجواب هذه المعارضة بجميع ما مرَّ من الاعتراضات(⁣١) من قِبَل المعترض على المستدل) ابتداء لا فرق.

[الثامن عشر: الفرق]

  الثالث منها وهو (الثامن عشر) من الاعتراضات: (الفرق(⁣٢) ، وهو إبداء خصوصية في الأصل هي شرط(⁣٣)) وله⁣(⁣٤) أن لا يتعرَّض لعدمها⁣(⁣٥) في الفرع، فيكون معارضة في الأصل؛ لأن المستدل ادعى علّيّة الوصف المشترك، والمعترض⁣(⁣٦) علّيّته مع خصوصية لا توجد في الفرع، وهو ظاهر. (أو إبداء خصوصية في الفرع هي مانع(⁣٧)) وله⁣(⁣٨) أن لا يتعرَّض لعدمها⁣(⁣٩) في الأصل، فيكون⁣(⁣١٠) معارضة في الفرع. (ومرجع هذا إلى المعارضة في الأصل، وقد مرّ) وتحقيق⁣(⁣١١) ذلك: أن المانع⁣(⁣١٢) عن الشيء في قوة المقتضي لنقيضه، فيكون المانع


(١) أي: من منع وجود الوصف، أو تأثيره، أو الحكم، وعدم الانضباط والظهور، والتقسيم، والاستفسار، وفساد الاعتبار أو الوضع.

(٢) وهو أن يفرق بين الأصل والفرع بفارق يمنع التساوي الموجب للتشارك في الحكم. هامش كاشف.

(٣) مثاله: أن يقال: النية في الوضوء واجبة كالتيمم، بجامع الطهارة. فيعترض الحنفي: بأن العلة في الأصل الطهارة بالتراب. شفاء غليل السائل للطبري ¦.

(٤) أي: المعترض.

(٥) أي: الخصوصية في الأصل.

(٦) أي: والمعترض ادّعى علّيّته مع خصوصية لا توجد في الفرع ..

(٧) مثاله: أن يقول الحنفي: يُقتل المسلم بالذمي كغير المسلم، بجامع القتل العمد العدوان، فيُعترض: بأن الإسلام في الفرع مانع من القود. شفاء غليل السائل للطبري ¦.

(٨) أي: المعترض.

(٩) أي: الخصوصية في الفرع.

(١٠) أي: إبداء المانع.

(١١) في (أ): «تحقيق ذلك».

(١٢) هذا تعليل لكون المانع في الفرع معارضة فيه.