[الاعتراضات]
[الخامس والعشرون: سؤال التعدية]
  (الخامس والعشرون) من الاعتراضات: (سؤال التعدية(١) ، وذكروا في مثاله أن يقول المستدل في البكر البالغة: بكرٌ فتجبر(٢) كالصغيرة، فيقول المعترض: هذا معارض بالصغر، وما ذكرته وإن تعدى به الحكم إلى البكر البالغةفما ذكرته أنا قد تعدى به الحكم إلى الثيب الصغيرة). وهذا التمثيل يجعل هذا السؤال راجعاً إلى المعارضة في الأصل بوصف آخر، وهو البكارة بالصغر، مع زيادة تعرض التساوي(٣) في التعدية؛ دفعاً(٤) لترجيح المُعيَّن بالتعدية(٥)؛ فلا يكون سؤالاً برأسه أيضاً.
  (وهذان الاعتراضان يعدهما الجدليون في) عداد (الاعتراضات، وليس أيهما اعتراضاً برأسه، بل) هما (راجعان إلى بعض ما تقدم من الاعتراضات، فالأول راجع إلى المنع) كما عرّفناك (والثاني) راجع (إلى المعارضة في الأصل) كما قررناه (وقد تقدم بيان ذلك) أي: المعارضة في الأصل، والمنع. وبتمام هذه الجملة تم الكلام في الاعتراضات وباب القياس [والحمد لله رب العالمين](٦).
(١) وهو أن يعارض المعترض وصف المستدل بوصف آخر يتعدى إلى فرع آخر مختلف فيه.
(٢) أي: على التمكين. هامش كاشف لقمان.
(٣) حيث تعدى كل منهما إلى فرع مختلف فيه.
(٤) في (أ) و (ب): «رفعًا».
(٥) لأن التعدية قد حصلت في وصف المعترض أيضاً.
(٦) ما بين المعكوفين سقط من (أ).