[أبواب أصول الفقه]
[أبواب أصول الفقه]:
  (وينحصر في عشرة أبواب) جوَّز عضد الدين إعادة(١) الضمير(٢) إلى المختصر أو إلى العلم، وجمهور شارحي المنتهى حكموا بأنه عائد إلى المختصر فقط. والوجه(٣) أن ابن الحاجب قال: وينحصر في المبادئ، والأدلة السمعية، والترجيح، والاجتهاد، والمبادئ ليست من العلم.
  قال سعد الدين: جوَّزه الشارح المحقق(٤) بطريق التغليب؛ حيث جعل الأمور التي أكثرها أجزاء للعلم أجزاء له. على أن من المبادئ ما هو أجزاء بالحقيقة، كالتصورات والتصديقات المأخوذة منها(٥) مما منه الاستمداد، فإطلاق المبادئ على الأمور المذكورة تغليب.
  قال السيد شريف: والمختار رجوعه إلى المختصر؛ لعدم الاحتياج إلى الاعتذار، وقد نبه عضد الدين على اختياره بتقديمه أولاً.
  قلت: والوجهان في كلام المصنف جائزان؛ إذ لم يجعل من جملة المحصور مبادياً، فلا يتكلف في رجوعه إلى العلم مع احتمال رجوعه إلى المختصر، والله أعلم.
(١) في (ب) و (ج): إعادته إلى المختصر.
(٢) أي: الضمير المستتر في: «ينحصر».
(٣) أي: وجه جعل الضمير عائدًا إلى المختصر فقط.
(٤) يعني عضد الدين. (ج).
(٥) في الأصل: «هاهنا»، والتصحيح من حاشية السعد على شرح العضد.