مسألة: [الطرق الصحيحة إلى العلم بالناسخ من المنسوخ:]
  وكذا المتواتر بالمتواتر منها، وسواء كانت قولاً أو فعلاً أو تركاً أو تقريراً، قيل: بالإجماع في القول بالقول.
  وفهم أيضاً صحة نسخ الكتاب بالكتاب، والمخالف فيه الأصفهاني(١) كما مرّ، وهو محجوج بالإجماع، وبقوله تعالى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}[البقرة ١٠٦].
  وَفهِمَ صحة نسخ المتواتر من السنة بالقرآن، خلافاً لبعض أئمتنا $، وأحد قولي الشافعي؛ إذ هو حجة قاطعة، وأقوى(٢) من السنة.
  وفُهِمَ صحة نسخ القرآن بالمتواتر من السنة، خلافاً للقاسم، وابنه محمد(٣)، والناصر $، وابن حنبل، وكذا الهادي #، والشافعي في رواية؛ إذ هي حجة توجب العلم كالكتاب، فيجوز كالكتاب(٤) بالكتاب.
  وَفُهِمَ صحة نسخ الآحادي من السنة بالقرآن، خلافاً لبعض أئمتنا $، وأحد قولي الشافعي.
  لنا: ما مرّ(٥).
  وفُهِمَ صحة نسخ الأحاد من السنة بالمتواتر، قيل: بالإجماع في القول بالقول.
مسألة: [الطرق الصحيحة إلى العلم بالناسخ من المنسوخ:]
  ولا يصار إلى النسخ إلا عند تعذر الاجتماع(٦).
(١) هو أبو مسلم محمد بن بحر الأصفهاني المعتزلي، (ت ٣٢٢ هـ).
(٢) وجهُ قوته كونُهُ معجزاً، وتقديم معاذ إياه على السنة بحضرة الرسول ÷، وقرره على ذلك. مرقاة السيد داود.
(٣) هو محمد بن القاسم بن إبراهيم الرسي #، من كبار علماء الزيدية، وكان من مؤيدي ابن أخيه الإمام الهادي #، (ت ٢٩٨ هـ).
(٤) أي: كنسخ الكتاب.
(٥) من أنه حجة قاطعة وأقوى من السنة.
(٦) عبارة الفصول: عند تعذر الجمع.