مسألة: [المحكم والمتشابه]:
  أما في سورة النمل فتواترت(١) بعض آية إجماعاً، وهي قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ٣٠(٢)}[النمل].
  ومن القرآن المعوِّذتان. قال في الفصول: وخلاف ابن مسعود في إثباتهما في المصحف لا في كونهما قرآناً، وكذا في العقد. وخلاف أُبيّ في الفاتحة كذلك(٣).
  قلت: وهو خلاف ما ذكره المهدي #، وهو الذي حكيناه فيما مرّ.
مسألة: [المحكم والمتشابه]:
  (و) ينقسم الكتاب والسنة إلى: محكم ومتشابه، قال تعالى: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}[آل عمران ٧]، وحكم السنة حكم الكتاب؛ إذ لا قائل بالفرق بينهما(٤).
  فـ (ـالمحكم) في اللغة: هو المرتب المنظوم على حسب الغرض.
  وهو في الاصطلاح: (ما اتضح معناه) سواء كان نصًّا أو ظاهراً، وهذا ذكره ابن الحاجب وغيره من المجبرة.
  قال المهدي #: بل هو الذي لم يُرَد به خلاف ظاهره.
  قلت: وهو مُؤَدَّى ما ذكره الإمام يحيى # حيث قال: هو ما علم المراد منه بظاهره بدليل عقلي أو نقلي. لكن ما ذكره الإمام يحيى # أولى؛ لدفع(٥) إيهام دخول المجمل؛ إذ يصدق عليه عدم إرادة خلاف ظاهره؛ لأنه(٦) لا ظاهر له فيراد.
(١) في (ب): فمتواترة.
(٢) في (أ) و (ج): {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}[النمل ٣٠ - ٣١].
(٣) أي: في اثباتها في المصحف لا في كونها قرآناً.
(٤) في (ب): وإذا ثبت في الكتاب ثبت في السنة؛ لعدم القائل بالفرق بينهما.
(٥) «لرفع». نخ.
(٦) في (ج): «إذ لا ظاهر ..» إلخ، وفي (أ): «لا أنه لا ظاهر ..» إلخ.