[معاني الصلاة، وحكم الصلاة على غير الأنبياء $]
  وإكمالُ عقله. والفروع: لا تُحصى، كما قال الله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[إبراهيم ٣٤]، ذكره الفقيه.
  وقال الإمام أحمد بن سليمان(١): ولأن من أنواعها الأنفاس، وهي لا يتمكن المكلف من إحصائها. وأصل ذلك: نعمائه السوابغ؛ فأضاف الصفة إلى موصوفها بتأويل معروف عند أهل العربية(٢).
  (وبوالغ آلائه) الآلاء: النعم، جمع ألى بالفتح والقصر، وقد تكسر الهمزة، ذكره ابن الأثير(٣) في نهايته.
[معاني الصلاة، وحكم الصلاة على غير الأنبياء $]
  (وصلواته) جمع صلاة، وجملة ما استعملت فيه الصلاة خمسة معانٍ: الدعاء - وهو الأشهر - والرحمة، وللصلاة(٤) ذات الركوع والسجود، ولكنائس اليهود، قال تعالى: {وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ}[الحج ٤٠]، وللصّلوَين(٥) الذينِ هما العرقان أو العظمان المفترقان على الذَنَبِ، ذكره الفقيه يوسف عن ابن خالويه.
  وقد قيل: الصلاة من الله تعالى بمعنى الرحمة، ومن الملائكة بمعنى الاستغفار، ومنا بمعنى الدعاء.
(١) الإمام أحمد بن سليمان هو: الإمام المتوكل على الله أبو الحسن أحمد بن سليمان بن محمد بن المطهر بن علي بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق (ت ٥٦٦) ومشهده في صعدة في مديرية حيدان. باختصار من التحف شرح الزلف لسيدي الحجة مجد الدين المؤيدي قدس الله روحه.
(٢) وهو أنهم يحذفون الموصوف ويبقون الصفة، فإذا حصل لبس أعادوا الموصوف بعده بياناً، ويضيفون الصفة إلى الموصوف للتخصيص، فأصل هذا: النعماء السوابغ، فحذفت النعماء فالتبس سوابغ بين النعماء وغيرها؛ فأعيدت النعماء للبيان. هامش (ج).
(٣) ابن الأثير هو: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني الجزري (ت ٦٠٦ هـ).
(٤) في (أ): والصلاة.
(٥) وقيل: هما عرقان في أسفل الظهر. هامش (ج).