تنبيه:
تنبيه:
  ومن مفهوم المخالفة:
  مفهوم الاستثناء، نحو: لا إله إلا الله، المفهوم أن الله تعالى إله، وأما نفي إلهيّة الغير فمنطوق. ويعمل به عند أئمتنا $ والجمهور، خلافاً للحنفية. وهو منطوق عند أئمة المعاني وابن الحاجب.
  ومفهوم الحصر، وهو تقديم الوصف على الموصوف الخاص، وجعله مبتدأ والموصوف خبره، نحو: العالم زيد، ومفهومه أنه لا عالم غير ز يد. وقيل: هو منطوق. وأنكر قوم إفادته الحصر. فأما عكسه(١) فلا يفيده على الأصح.
  ومفهوم الفصل بين المبتدأ والخبر إذا كان معرفة، أو أفعل من كذا، أو فعلاً مضارعاً، قبل دخول العوامل اللفظية وبعدها، نحو: {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ}[الشورى ٩]، و {إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى}[الأنعام ٧١]، و «زيد هو أفضل من عمرو»، و {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[السجدة ٢٥].
  ومفهوم تقديم المعمول، نحو: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}[الفاتحة ٣]، و {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ}[الأنعام ٩٠]، ونفاه ابن الحاجب وأبو حيان.
[شروط الأخذ بمفهوم المخالفة]:
  (و) اعلم أن (شرط الأخذ بمفهوم المخالفة) على أقسامه (على القول به أن لا يخرج) الكلام (مخرج الأغلب) المعتاد(٢)، مثل قوله تعالى: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ}[النساء ٢٣] فإن الأغلب كون الربائب في الحجور، ومن شأنهن ذلك، فَقُيِّد به لذلك، لا لأن حكم اللاتي لَسْنَ في الحجور بخلافه. ومثل قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى(٣)}[النساء ٣]؛ ...
(١) نحو:» زيد العالم».
(٢) أي: في أغلب الأحوال.
(٣) قال السيد داود في مرقاة الوصول: لم يرد أن شرط حل نكاح ما طاب خوف ألا تقسطوا، =