[الأحكام الشرعية]
  ويرادفه: القبيح والمحظور. وهو ينقسم إلى صغير، وكبير.
  وليس من أقسامه الملتبس؛ لتعيين الصغير بالخطأ والنسيان والمُكْره عليه، والكبير بالعمد، عند قدماء أئمتنا $ والبغدادية، ورجحه إمام زماننا أيده الله.
  (والمندوب(١) : ما يستحق الثواب بفعله، ولا عقاب في تركه) قال في الفصول: هو ما يستحق المدح على فعله، ولا يستحق الذم على تركه. فيخرج بالقيد الأخير فيهما(٢) الواجبُ.
  قال بعض الشافعية: ويرادفه: التطوُّع، والسنّةُ، و المُستحبُ، والمُرغَّبُ فيه، والنفلُ، والحَسَنُ.
  قال أئمتنا $ وغيرهم(٣): والمسنون: ما أمر به النبي ÷ ندباً وواظب عليه، كالرواتب(٤)، وإلا فَمُستحبٌّ.
  ولا يأثم معتاد تركها لغير استهانة(٥)، خلافاً للمؤيد(٦) بالله #، والإمام يحيى #، والقاضي(٧)، وغيرهم. ولا يَفْسُق، خلافاً للناصر #(٨) وجمهور المعتزلة.
  وقد تُطلق السنة على الواجب، نحو «عشر من سنن المرسلين»(٩).
(١) المندوب لغة: المدعو إليه، مأخوذ من الندب، وهو الدعاء.
(٢) أي: في حد المصنف، وحد صاحب الفصول.
(٣) كالخوارزمي والبغوي.
(٤) أي: رواتب الفجر والظهر والمغرب والعشاء.
(٥) أما مع الاستهانة فيكفر. هامش كاشف لقمان.
(٦) المؤيد بالله هو الإمام المؤيد بالله أبوالحسين أحمد بن الحسين الهاروني $، دعا سنة ٣٨٠ هـ، وتوفي يوم عرفة سنة (٤١١ هـ)، وقبرة في لنجا. التحف للإمام مجد الدين المؤيدي # ص ٢٤٥ ط ٤.
(٧) هو قاضي القضاة عماد الدين أبو الحسن عبدالجبار بن أحمد بن عبدالجبار الهمذاني من معتزلة البصرة، (ت ٤١٥ هـ). مطلع البدور ٣/ ١١ مكتبة أهل البيت $.
(٨) هو الإمام الناصر الحسن بن علي الأطروش، كبير أئمة الزيدية في بلاد الجيل والديلم (ت ٣٠٤ هـ)، ولمزيد تفصيل حول الإمام العظيم عليك بالتحف للمولى الحجة مجد الدين المؤيدي #.
(٩) في مجموع الإمام زيد بن علي #: عشر من السنة: (المضمضة والاستنشاق وإحفاء =