كلمة مركز أهل البيت (ع)
  على القسم الأول لأهميتها، ولأن مولانا الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي # والرحمة والرضوان كان يهتم بها اهتماماً كبيراً.
  وبحمد الله تعالى فإن علوم أهل البيت $ واضحة السبيل، بينة الحجة والدليل، فلهم في كل الفنون تصانيف وتآليف، وقد حفظ الله بهم معالم دينه، وسبل يقينه.
  والإمام المهدي لدين الله # له الأنظار الثاقبة، والآراء الصائبة، والعلوم النقية الخالصة من كل شائبة، وقد جدد الله بعلومه دين جده المصطفى محمد ÷.
  والمطلع الواقف على هذه الفتاوى والإجتهادات والإختيارات يعلم غزارة علم هذا الإمام، وأنه قد أبان الكثير من المسائل العويصة، وأوضح غامضات قد تناولتها أقلام من سبقه من العلماء، ولكنه خاض في دقائق تفصيلاتها.
  مع أن كثيراً من فتاوى الإمام المهدي # مواكبة للعصر، ومواتية لأهل الزمان لقرب عهده.
  وأيضاً فإن فتاواه ناقشت كثيراً من القضايا الهامة، في العادات القبلية، والأمور العرفية الجارية الشائعة بين الناس، وأكثرها في أمور المعاملات، وقد بين بصافي فكره، وقوي نظره تلك الأمور بأبين البيان، وأوضح الحجة والبرهان.
  علماً أن هذه الفتاوى لا يستغني عنها العلماء الأعلام، بل يحتاج إليها القضاة والحكام، وسائر المجتهدين.
  فلا غرو ولا عجب فهو الإمام الذي جدد الله به دينه، وما هو إلا نجم من نجوم العترة الزاكية، وكوكب من الكواكب المضيئة في الظلمات الداجية، جزاه الله عن شريعة جده خير الجزاء، ورضي عنه أحسن الرضا، وحشرنا في زمرته وزمرة جده المختار ÷.
  وقد عثرت بحمد الله تعالى على مجموعة من الأسئلة التي سئل عنها الإمام