[حول صفات الله تعالى]
[حول صفات الله تعالى]
  سؤال: ما يقال في صفات الله تعالى من نحو الصمد والمتفضل ونحوهما.
  إن قلنا: لم يزل متفضلاً مصموداً لزم قدم المتفضل عليه والصامد، لأن صفة الفعل الثابتة بعد أن لم تكن كما ذكره الإمام المرتضى وغيره.
  وإن قلنا: إن الله تعالى غير متفضل ومصمود فهذا لفظ يوجب الذم؛ فما الجواب في هذه وفي نحوها من صفات الفعل الثابتة بعد أن لم تكن كالخالق والرازق والجواد ونحوها.
  وقولنا: إن علم الله تعالى غير متناهٍ فهل المعلومات متناهية أم لا؟
  والجواب: أن صفات الله تعالى انقسمت إلى قسمين: صفة الذات، وصفة الفعل، وانقسامها باعتبار معانيها.
  فإن صفة الذات: هي الذات من غير وجود شيء آخر، يعني أنه لم يكن هناك شيء زائد على ذاته تعالى، وإنما سمي بها من حيث وجوده وحياته ونحو ذلك.
  وصفة الفعل: ما ثبت له تعالى من الصفات باعتبار التعلق بشيء آخر، كالخالق والرازق والصمد والمتفضل، فإنها باعتبار المخلوق والمرزوق ونحوها، ولا يمتنع اتصافه بها في الأزل حقيقة كما هو اختيار الإمام القاسم بن محمد # ومن معه على معنى أنها حاصلة بالقوة(١) وأن تجعل بالفعل.
  وكلام الآخرين حقيقة كما هو المعروف من الوضع العربي في مثل اسم الفاعل فإنه بمعنى الحال والماضي والمستقبل من باب المشترك، وحينئذ فالقرينة إذا نصبت فإنما هي لتمييز أحد المعاني عما سواه، وإن لم تنصب على الإطلاق، وإن كان قد
(١) أي وتضمن مدحاً وعند المرتضى # أنه لا يجوز إطلاق شيء من الأسماء لا حقيقة ولا مجاز إلا بإذن سمعي كما ذكروا ذلك وحججه في مواضعه من أصول الدين. تمت والله الموفق.