مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

باب الترغيب والترهيب

صفحة 33 - الجزء 1

  العلماء⁣(⁣١) وإسناد ذلك إليه، أو بالأخذ من كتب أهل المذهب [الشريف، صانه الله عن الزيغ والتحريف]⁣(⁣٢)، وليحسن الناظر الظن، ويصلح الخلل، فليس بمعصومٍ مِن ذلك إلاّ [من عصمه]⁣(⁣٣) الله ø، وقد أردت أن أذكر قبل ذلك ما ورد في القضاء من الترغيب والترهيب، وهذا أوان الشروع [في ذلك]⁣(⁣٤).

  

  قال الله لِنبيِّه داوُد # {فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ}⁣[صّ: ٢٦]، وقال تعالى {وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}⁣[النساء: ٥٨].

  وأمَّا ما يجب على الحاكم من التسوية بين الخصمين في لحظاته ونحو ذلك، فكل ذلك مذكور في مواضعه.

باب الترغيب والترهيب

  قال رسول الله ÷ «لا حسد إلاَّ في رجلين: رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها»⁣(⁣٥) الخبر، وقال ÷ «عدل ساعة خيرٌ من عبادة ستين سنةً قائم ليلها صائم نهارها» رواه في شرح البحر⁣(⁣٦)، وقال ÷ «تُنصب يوم القيامة منابر من نور يجلس


(١) في نسخة (إما جواب من أحد العلماء).

(٢) في نسخة نقص ما بين القوسين.

(٣) ما بين القوسين زيادة من نسخة.

(٤) ما بين القوسين زيادة من نسخة.

(٥) رواه البخاري في باب العلم عن عبد الله بن مسعود (١/ ١٩٩) حديث رقم (٧٣)، ومسلم عن ابن مسعود أيضاً (١/ ٥٩٩) حديث رقم (٨١٦)، وأحمد في مسند عبد الله عنه، والطبراني في الأوسط (١/ ٤٦٥) رقم (١٧١٢).

(٦) رواه ابن بهران في تخريج أحاديث البحر، (٥/ ١١١) عن أبي هريرة، وقال: رواه =