مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

قصيدة الإمام المهدي # في أروش الجنايات

صفحة 295 - الجزء 1

  معلوم، ولكنه على حسب ما يراه المتولي ويغلب في ظنه أن الذي الأدب عليه يستحقه، مع مراعاة الرفق وعسرة الوقت، وبراءة الذمة عند الله تعالى، ومراعاة جانب السماحة، فإن الخطأ في العفو حسن، والخطأ في العقوبة قبيح، والله أعلم.

[في بعض صور طلاق الدور]

  سؤال: ما قول مالك أمرنا أمير المؤمنين المهدي لدين الله تعالى حفظه الله تعالى: في رجل تملك بنت صغيرة، وبعد طلقها، قال هي طالق كلما قرحت الشمس وغابت، وجلس قدر شهر بعد الطلاق ولا مراده تنفذ من رأسه، واسترجع وطلق في ساعة واحدة، ولفظ طلاقه أنه قال: أنت طالق قبل أن يقع عليك طلاقي المشروط في وقت لا يتسع لطلاق ولا رجعة، يريد بذلك الدور، فهل هو دور؟ وهل عادها تصح له؟ أفتونا جزيتم خير الدارين، ولا عدمكم المسلمون.

  والجواب وبالله التوفيق: أن هذه المسألة هي التي ذكرها أهل المذهب في مسألة الدور، وهو أصغر وأكبر، وهذا من الأصغر، ولكنه يشترط في صحته معرفة الألفاظ ومعانيها، حتى يترتب عليها الامتناع، وهذه الصورة تمتنع في نفسها ولا تمنع الناجز، والله تعالى أعلم.

قصيدة الإمام المهدي # في أروش الجنايات

  هذه القصيدة للإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي # في أروش الجنايات، وهي على تقرير المذهب الشريف أعزه الله، ونسبته من نصاب زكاة النقدين الذهب والفضة، وهي هذه:

  بإسم إله العرش يُمناً ومعصما ... وعونك يا رحمن بدأً ومختما⁣(⁣١)

  نظمت نظاماً في الجنايات كاشفاً ... مقاديرها ثم الأروش لتُعلما


(١) لفظ الاسم الهمزة فيه للوصل، وإنما قطعت هنا للضرورة.