[في الإستدلال على وجود الله بالآيات المثيرة]
  ما قول إمامنا وخليفة عصرنا أمير المؤمنين المهدي لدين الله رب العالمين: في فعل المساواة الواقع في سياق النفي مثل قوله تعالى {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ}[الحشر: ٢٠]، فإن الأصوليين مختلفون فيها، فذهب الأكثر أن ذلك لا يفيد العموم، واستدل بعضهم أنه يحتمل نفي الكل من وجوه الاستواء، ويحتمل نفي البعض منها.
  ومن قال بإفادته العموم قال إنه دخل على فعل متضمن لنكرة، والذي يتبادر إلى الذهن ويترجح القول الأول، لأن التعريف والتنكير من خواص الأسماء، فلم يدخل النفي على نكرة أصلاً، وهو ما قاله ابن الإمام في الغاية، ولأنه ليس المؤول كما أول به، فبينوا لنا ما هو المختار لكم في المسألة بدليله، والسلام.
  الجواب وبالله التوفيق: أن السائل أبقاه الله قد ذكر المسألة ودليلها، والاختلاف الواقع فيها، والمأخذ من غاية ابن الإمام @، وذلك معظم المقصود ولم يبق إلا السؤال عما هو الراجح عندنا.
  والذي يظهر أن المتبع في ذلك استقراء اللغة الذين ورد العموم والخصوص على لغتهم، فإن كانوا يريدون بما ورد من هذا عمومات الأفعال هو الإستغراق بحيث لا يخرج فرد ولا حال فلا يستوي مثله عموم، وقد صار المشبه والمشبه به سواء.
  وإن كانوا لا يقصدون بذلك العموم فهو خاص، ويقال ليس المشبه كالمشبه به من كل وجه، والله أعلم.
[في الإستدلال على وجود الله بالآيات المثيرة]
  
  وصلاته وسلامه على محمد وآله
  ما قول إمام الهدى، وعلم الاقتداء، ومصباح الدجى، أمير المؤمنين، المهدي لدين الله رب العالمين: وذلك في الاستدلال على وجود الله تعالى، روى الإمام القاسم # في الأساس عن أئمتنا والجمهور $: أنه يصح بالآيات