مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

تلامذته #

صفحة 17 - الجزء 1

  فاستخرج منه لآلئ ويواقيت، غالية الأثمان، لا يحصل عليها إلا من شمر عن ساق، وجرى جري الكميت في حلبة السباق.

  فكم من معضلة في المسائل حلها، ومشكلة عويصة كشف معضلها، وغامضة بَيَّنَهَا و أزاح مجملها، فعلماء عصره من تيار بحره يغترفون، وباجتهاداته وآرائه يقتدون ويستضيئون، فما هو إلا فرع أصل في العلم راسخ، وذروة شاهق في سماء الفضل شامخ، لم يُشاهد في زمانه مثله، ولم يحم أحد منهم حوله.

تلامذته #

  فلما شاع ذكره وذاع، وانتشر في الأمصار والأصقاع، توافد عليه الطلاب من البلدان، وتسابقوا إليه تسابق الفرسان في حلبة الرهان، فأدركوا منه مرامهم، ووجدوا بغيتهم المفقودة، وعثروا على ضالتهم المنشودة، فتتلمذ عليه كثير من الطلاب، كانوا هم الأعلام في زمانهم، والمجتهدين في أوانهم، فما منهم إلا محقق نضار، أو مجتهد له أراء وأفكار، أو خطيب مصقع يرتقي صهوات المنابر، أو قائد مغوار يقود الدساكر ويعسكر العساكر، فمنهم من يلي:

  ١ - الإمام المنصور بالله محمد بن يحيى حميد الدين.

  ٢ - الإمام الهادي لدين الله الحسن بن يحيى بن علي المؤيدي القاسمي.

  ٣ - الإمام الشهيد المتوكل على الله يحيى بن محمد حميد الدين.

  ٤ - السيد الإمام الولي عبدالله بن عبدالله المؤيدي العنثري المتوفى عام ستة وخمسين وثلاثمائة وألف (١٣٥٦) هـ وأخواه العالمان الفاضلان وهما:

  ٥ - السيد العلامة الأوحد عبد الكريم بن عبدالله المؤيدي توفي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وألف (١٣٢٩) هـ.

  ٦ - وأخوه العلامة وجيه الإسلام عبد الرحمن بن عبدالله المؤيدي.

  ٧ - السيد العلامة الحافظ أحمد بن يحيى العجري، جامع هذه الفتاوى (السفينة)، ولاه الإمام المهدي القضاء في بلاد الشام.