مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

وفاته وموضع قبره

صفحة 26 - الجزء 1

  عصبيتهم، وعظم بغضهم وتنقيصهم لأئمة أهل البيت، يحاولون أن يشوهوا التاريخ بالأباطيل، ويملأوا آذان الناس بالأضاليل والأكاذيب، ولو أنهم اطلعوا على مؤلفات وأقوال العلماء المنصفين الذين عايشوا ذلك الزمان لسلموا من أخطار الخوض في أعراض أئمة الهدى، ولعلموا أن أعراض الناس محرمة، فما بالك بأعراض الأئمة فإنها لحوم مسمومة، من تناولها هلك، عصمنا الله من التفريق بين أئمة الهدى، وجنبنا مزالق الأهواء والردى، إنه على كل شيء قدير.

وفاته وموضع قبره

  قال مولانا الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي في التحف شرح الزلف ما لفظه:

  ولم يزل معلماً للأمة معالم دينها، مرشداً لها إلى طاعة ربها إلى أن قبضه الله يوم الجمعة من رجب سنة تشع عشرة وثلاثمائة وألف، وذلك أنه حال نزول أمر الله تعالى أخذ مصحفه الكريم بعد أن أتم صلاة العصر واتكأ على سجادته في موضعه المبارك، ولم يزل رضوان الله عليه على تلك الهيئة يردد ذكر الله تعالى ولا يجيب على أحد بجواب مدة ثلاثة أيام، حتى لحق روحه الشريف بالله تعالى.

  مشهده بهجرته المباركة في جبل برط، وقد كان انتقل إليه، وكانت أوطانه صنعاء والسر وحوث.

ترجمة جامع السفينة المنجية

  وأما جامع السفينة فهو السيد العلامة الكبير، والمجتهد الخطير أحمد بن يحيى بن أحمد بن الحسين بن محمد بن يحيى الملقب العجري بن محمد بن يحيى بن محمد بن صلاح بن علي بن الحسين بن الإمام عز الدين بن الحسن $.

  كان عالماً كبيراً، ومجتهداً محققاً، وورعاً زاهداً، وعالماً في الأنساب.

  نشأ في ظلال أسرة علمية عريقة، مشهورة بالعلم والعمل، وتربى في حجر والده العلامة الأكمل، يحيى بن أحمد، |، ولاه الإمام المهدي القضاء في جهات