مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الرد على المعترض في أخذ الزكاة]

صفحة 179 - الجزء 1

  وعن آبائه وعن المؤمنين آمين آمين.

[الرد على المعترض في أخذ الزكاة]

  

  وصلاته وسلامه على محمد وآله الطاهرين، منهم إمام المتقين، وزينة الموحدين، المهدي لدين الله رب العالمين، أبو القاسم محمد بن القاسم بن رسول الله، أما بعد:

  فقد حملنا على هذا السؤال ما أُسمعنا عن بعض أناس ممن يدعي التفقه والمعرفة - والله أعلم - هل ذلك عدم معرفة أو نصيب عداوة وتغرير وتدليس على الجهال يقول: كيف أخذه الزكاة والله سبحانه قد حرمها على أهل البيت وعدد الله مصارفها، ومن أُغري قد أوضحنا له الأمر في جميع ذلك، وأمرها واضح، ونحن بحمد الله على تيقن إمامة إمامنا، ولكن ليس كل متكلم مصيباً في قوله، ولا كل منتحل للعلم عالماً بكل ما يحتاج إليه، {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ٧٦}⁣[يوسف]، ومن طعن بغير علم في أولياء الله وأئمة الهدى كان آثماً.

  وقد أجبنا على السائل وردعناه عما يقول ونقول له: إن لم تتق الله عما تقول ليمسنك عذاب أليم، ويقول: ما سمعته إلا من بعض العلماء؛ فقلنا له: هم علماء سوء، وإلا فهي مسألة ظاهرة، ولأخذها وجوه عديدة.

  فنريد ما وجه الأخذ لها بدليل يكون ردعاً وهدىً للمهتدي، ولعله يريد نقل السؤال إن بادرتم به والجواب، وأبسطوا في الجواب، لا يكون على قدر السؤال، والصلاة والسلام تغشاكم ورحمة الله وبركاته.

  الجواب:

  

  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيئين، وعلى آله خزنة علمه وحفَّاظ دينه المطهرين، منهم زعماؤهم القائمون بالقسط، المحامون على السرح، التراجمة عن الكتاب، الذين ائتمنهم الله على رقاب عباده وأموالهم