مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[أسئلة أخرى هامة عامة]

صفحة 136 - الجزء 1

  الهادي # وأهله في بعض المسائل الفرعية المستخرجة من بعده، فنسبتها إليه كما ذكرنا من جملة التخريج، فليس المراد بجري الأقلام عليه أنه كجريها على كتب المخالفين، فإن هذا من باب تصحيح النسخ ولو في كتب القوم، وما نحن بصدده تصحيح عمل واستحسان ونسبة إلى أهله، فكثير من الأئمة آخرهم من عرفنا من الإمام أحمد بن هاشم # إلى زماننا يلزمون بالعمل به والفتوى والحكم بمقتضاه، إلا ما لهم اختيار، وقبلهم جيل بعد جيل هكذا، والعلماء المقررين لم يظهر من أكثرهم إلا اختياره إلا في مسائل مخصوصة يذكرونها في حال القرآءة بأي دليل على صحته، مثل هذا وأمثاله، بل لا تبلغ مذاهب علماء الأمة ما بلغ في الشهرة والقوة، والتنقير والتحقيق، حتى قال الشوكاني: ما يستر السني يقع سني إلا بالأزهار، حيث رأى بعض السنية يتمحل لاستخراج المسائل من الأدلة.

  انتهى جواب الإمام المهدي #.

[أسئلة أخرى هامة عامة⁣(⁣١)]

[حكم نقض الكبائر للوضوء]

  قال السائل: ماقولكم رضي الله عنكم: ذكر بعض العلماء أن الكبائر التي تنقض الوضوء سبع عشر كبيرة: منها أربع في القلب، وأربع في اللسان، وثلاث في البطن، واثنتان في الفرج، وواحدة في الرجلين، وواحدة في جميع البدن. أما التي في القلب فهي: القنوط، والإصرار والشرك، والأمن من مكر الله.


(١) هذه الأسئلة مما عثرت عليها في مجموع عندي فيه أسئلة وأجوبة متفرقة، بعضها بخط المولى العلامة المجتهد علي بن محمد العجري وبعضها تحت إشرافه وعنايته، وهذه الأسئلة هناك كانت مع سؤال خبر عرض الحديث النبوي على الكتاب، ولعل موردها واحد ولكن لم أعلم من هو السائل، وكانت الأسئلة مجموعة وأجوبة الإمام بعدها مجموعة، ثم أردفت خلف كل سؤال بجوابه تقريباً للفائدة.