مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

المبايعين له

صفحة 23 - الجزء 1

  وكانت بيعة الإمام المهدي لدين الله # سنة (١٢٩٨) هـ، بعد الخروج من سجن الأتراك.

  وبايعه العلماء الأعلام من أهل زمانه.

المبايعين له

  قال مولانا الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي # في لوامع الأنوار:

  ومن أعيان المبايعين له:

  السيد الإمام نجم آل الرسول، وحافظ المعقول والمنقول، شيخ آل محمد عبد الله بن أحمد المؤيدي العنثري البصير؛ والقاضي العلامة شيخ الإسلام محمد بن عبدالله الغالبي؛ وأخوه صارم الإسلام إبراهيم بن عبدالله؛ والإمام الهادي لدين اللَّه الحسن بن يحيى القاسمي؛ والسيد الإمام نجم الأعلام في عترة سيد الأنام، العالم الرباني، الحسين بن محمد الحوثي؛ والسيد الإمام عالم الآل الكرام العابد الزاهد الولي، الحسين بن عبد الله الشهاري؛ والسيد الإمام شمس الدين وشيخ العترة الأكرمين، أحمد بن إبراهيم الهاشمي؛ وأخوه العلامة بدر الدين محمد بن إبراهيم؛ وجميع علماء الزيدية، والعصابة المحمدية، من صنعاء وصعدة، وحوث وضحيان وغيرها؛ بل ومن سائر الديار النائية، لا يعتريه شك ولا لبس، حتى أن من مال عنه من أرباب الدنيا، وأتباع الهوى، كانوا يقرون بحقه، ويصرّحون بسبقه، ولا يمكنهم رد ولا إنكار، إذْ كان كالشمس رابعة النهار؛ ولم يزل على القيام بمناصرته، وإجابة حجته، وتأييد إمامته، والاعتصام بطاعته، والانتظام في زمرة جمعته وجماعته، هؤلاء الأعلام، حماة الإسلام؛ ولهم في المصابرة في الدعاء إلى اللَّه، والذب عن دين اللَّه، والبذل لأنفسهم ونفيسهم في طاعة اللَّه، وطاعة الإمام، أعلى مقام.

  وقد ألّفوا في بيان إمامة إمامهم، والرد على الخارجين عن الطاعة، والمفارقين للجماعة، المؤلفات البالغة، كالرسالة الشافية، والهادية إلى سواء السبيل، والرسالة الرافعة للخلاف، وغير ذلك كثير؛ قدس اللَّه أرواحهم في عليين، وجزاهم أفضل