مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[في حكم فعل المساواة الواقع في سياق النفي]

صفحة 219 - الجزء 1

  ليلها كنهارها» والشبهة إنما تكون بأن يؤخذ من الحق ضغث ومن الباطل ضغث، {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}⁣[النساء: ٨٣]، {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ٢١}⁣[محمد].

  ومن العجائب أنهم ينهون عن الشقاق وفيه وقعوا، ونعوذ بالله من مضاهات المقول فيهم {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا}⁣[التوبة: ٤٩]، فالحق أبلج، والباطل ملجلج.

  فكيف تصح الصلاة جمعة أو غيرها خلف المخالف في العقيدة، لا شك أنه قد اختلط الكلام، على كثير من العوام، والتكليف في ذلك على العلماء الأعلام، اللهم اهد الضالين، وأرشد الغاوين، وأصلح أمة محمد أجمعين، وفرج عن الإسلام والمسلمين، وقيض من يعضدنا وينصرنا على إعزاز الدين، ولم شعث المؤمنين، والطف بنا وارحمنا واغفر لنا يا أرحم الراحمين، يا خير الناظرين، اللهم إليك رفعت الأبصار، وبسطت الأيدي، وأَفْضَتِ القلوب، ودُعيت بالألسن، وتُحوكم إليك في الأعمال، نشكو إليك ما لا يخفى عليك، نشكو إليك غيبة نبيئنا، وكثرة عدونا، وتظاهر الفتن، وشدة الزمن، اللهم فأغثنا بفتح تقربه، ونصر تعجله، وسلطان حق تظهره، يا إله الحق آمين اللهم آمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

  قال في الأم: إلى هنا تم جواب إمامنا على السائل، اللهم تقبل دعاءه، واقبل شكواه، وقوي عضده، بحقك يا إله العالمين، واجعله إمامنا في الدنيا والآخرة، اللهم صل على محمد وآله وسلم. تمت نقلاً على خط إمامنا حفظه الله، هكذا في الأصل: انتهى نقلاً عن خط شيخ آل محمد رضوان الله وسلامه عليه.

[في حكم فعل المساواة الواقع في سياق النفي]

  

  وصلاته وسلامه على الرسول الأمين، وآله قرناء الوحي المحفوظ